انا و الطريق .........

أنا و الطّريق ...

برد الطّريق ... ثلج الطّريق و أعمدة سياج على طول الطّريق ... أسير برزمتى ... و ما فيها رُزمتي ... فيها أصداف أمنياتي و يتلّات أحلامي و مَندلُ أشواقي و بعض من تذكارات نسيت بما كانت تذكّرني ... المهم أنّني أذكر أنّها كانت من فرط الفرح تُبكيني ... بقايا دمية و غلاف قطعة حلوى و صفحة صفراء من كتاب ... كاهلي كان مثقلا بالسّنين ... السّنين الطّويلة التي سقطت من لحاف عمري ... عمري الذي سبقني إلى الفناء و ظننتني أفنى و يبقى في سطور الحياة أقاصيصَ لا يملّ الرّكبان و لا البحّارة و لا الرّعاة و لا كلّ الناس من تلاوتها مع أدمع الشّمس على خدود المساء ... و لكن بِعتُ حياتي لرصّ الحروف المنسية ... و ما قبضْتُ غير رائحة المداد تسردني عاشقة القرطاس و القلم ...في ظلال الحقيقة و سراب العدم ...

مشيتُ مع الطّريق و عناقيد النّور تنثال على الأغصان تيجان ماس يحملها الحطب ... تغازل قلبي النّضاح بالجمال المأسور بالجمال ... المفتون بالجمال ... توقّفتُ لتملأ عيناي باحاتَ المُقل من مدائن الخرافة و السّحر ... و بينما قلبي يمسك عقلي من يده يملي عليه ألحان البقاء و أغنيات الخلود في مرايا ما بعد تشرين ... رأيت ظلّي المنحي على خطوط الطّريق ... رأيت ارتعاشات يدي في هدأة الطّريق و أحسست بخدر أقدامي على صقيع الطّريق ... أفلتتُ رزمتي و هويت بثقلي إلى الأرض أسندت رأسي للجذع المختوم ببقايا ليلة من زمهرير و تركتني أُنصتُ لأنفاسي اللّاهثة وراء فُرصة حياة ... تريد أن تشرب بعدُ من عيون آب و أن تتساقط مع وريقات أيلول ... تريد أن تعاود لثم النّدى في أزهار نيسان ... و أن تغنّي مع المناجل و السّنابل في مغيب و فجر حزيران ... هل مضى العمر لهذا الحد ؟ ... أشفقت على جسدي من رحيل الرّوح فبكيت عليه و أضفت للماس حبّات الفيروز و أصررت أن أشمّ المَندل فشممته و أن أقبّل الأصداف فقبّلتها و أن أنثر البتلّات في أثري فنثرتها ... و حاولت أن أتذكّر لمن صفحة الكتاب و لمن بقايا الدّمية فلم أتذكّرو لمّا أسفرت خاتمتي عن لقاء الرّوح بالسّماء تذكّرت لمن غلاف حبّة الحلوى ... إنّه لصديقة لي تركته في جيبي ذات صباح ... كنّا معا في طريق إلى حيث نريد و لم تشأ أن ترمي الغلاف على الرّصيف ... فضحكَتْ و وضعته في جيبي و راحت تقطع الطّريق ... فأخذتْها منّي الطّريق و ما أشفقَتْ على قلبي و أيّامي ... ملعونة هي تلك الطّريق ... كرهتها ... و الآن أحببت جدّا رحيل الرّوح أحببتُه ... فوداعا أيتها الطّريق ..

جزاكِم الله كل خير عالأنتقاء الرائع
دمتم بهذا التألق الدائم

مجهود رائع يعطيكم العافية يارب
ويدوم التميز والتالق . تحياتى

يسلموا لروعة الطرح المميز والانتقاء الجيد
يعطيك العافيه ,,,,, خالص احترامي

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

احسنت الاختيار موضوع مميز

ننتظر المزيد من التالق ( امتنانى )

طرح جميل وراقى
دوام العطاء والتميز

سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

تسلم ايدك على مجهودك المميز
الله يبارك تعبك

كل الشكر والتقدير لموضوعك القيم الجميل

» الطريق الإلهي > الطريق الروحي السليم
» تاه مني الطريق . .
» الطريق إلى الله
» الطريق إلى الجنة
» الطريق إلى حياة سعيدة