خيارات مسلوبه
حين شرعت فى الكتابه كان حاضره مشاعر متناقضه
ما بين فرحه تغنى تنبض بالامل ، و فكره حائره ثائره ، و أفكار متذبذه
أصحيح أننا نحتار حتى فى قرارات الاختيار ؟
يقلون أن حياتنا مكتوبه و خيارتنا مسلوبه
و أن حياتنا مسيره من قبل ولادتنا و أن النصيب هو من يتحكم بنا
فلم الحيره حين نتخذ القرارات و ما الفائده منها ؟
أذا كانت نهاية الدرب معلومه سلفاً فلما الاختيار ما بين دربين
احدهما شراً لنا و الاخر خيراً لنا
ام انه نوع من الرضا نمارسه حتى لا نشعر أننا مغرمين على شىء
بره عزيزى القارىء لنجيب على تساؤلات العقل
التى قد تطيح بمبادئنا و تعصف بكل ايمانتنا سلفاً مالم نستظل بسحابة القناعه
و الاقتناع ، هذه ابنه غصب عليها اهلها فى أن تتزوج من هذا الشاب
مع انها كانت تريد شاب أخر فهل هنا هى فقدت شرعية الاختيار ؟
و أصبحت مسيره تبعاً لارادة اهلها لانها لم تملك حق الرفض او لا تستطيع
تحمل عاقبة فعلتها !
فى هذه الحاله ليست الضحيه مسلوبه الاراده ، انما تملك حق الاختيار
و لكنها هى اختارت الا تختار و الا تجابه من اجل اختيارها و رغبتها
اختارت ان تكون تابع ، اذاً ليس هناك أنسان مسلوب الاراداه و ليست هناك
ظروف تمحى منا حق الاختيار ، و لكننا نحن من نرسم الطريق الذى نسلكه
بضعفنا و خوفنا و بشجاعتنا و بقوتنا .
و لكن طبيعة البشر فى الفشل تقتضى أن ذالك من اختيار القدر
و حين يأتى النجاح تقتضى ان ذالك من فعل البشر
فأن لم نكن مخيرين و فلسنا مسيرين فنتائج أفعالنا نحن من نصنعها
و بالتالى فالنتيجه حقاً نكتسبه لانفسنا نابع من ذاتناً و ليس مستورد من الخارج
المحيط بنا .
و اخيراً
أن كنت تعيساً فلا تلوم الا نفسك فأنت من أغرقت نفسك فى مستنقع القفر
و أن كنت كنت سعيداً فأنت من صنعت ذالك
فنحن نحيا فى عالم من صنع عقولنا و قناعاتنا
دمتم بود