أسباب وأسرار بعض ألمشاكل ألزوجية
لاتوجد في الكون كله وعلى مدى التاريخ عائله ليس فيها مشاكل . أبدا حتى أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والذي قال عنه رب العزة ( وانك لعلى خلق عظيم ) . وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، لم يسلم بيته
من المشاكل العائلية .
فما هي المشاكل وما هي أسرارها وهل هناك حلول للتخلص من تلك المشاكل ؟.
هناك أسرار يمكن الاطلاع عليها والعمل بها يمكن ان تساعد في تخفيف وتقليل تلك المشاكل (( مذكورة في كتابي سايكولوجية الرجل والمرأة والذي يمكن الاطلاع عليه من الانترنيت ) . هنا سنتطرق إلى جانب في غاية الاهميه ولم يتم التطرق إليه سابقا وللآسف فانّ الرجال غير منتبهين إليه ، والنساء ومن باب المكابرة وعزة النفس لايصرحن به ولا يعترفن بذلك علانية .وإذا ذكرت ذلك وواجهت به المرأة فإنها تنكره وتحاول إظهار عكس ذلك.
ذكر احد فلاسفة الغرب ( للآسف لا يحضرني اسمه ) ان الأنثى مسكينة ، فهي تعيش دائما في قلق مستمر، فعندما تعي على الدنيا تبدأ بالتفكير( هل سأتزوج أم لا؟!)
يستمر هذا القلق طيلة حياتها ويكون شغلها الشاغل ليلا ونهارا وكل يوم إلى أن تتزوج وبعدها يبدأ نوع آخر من القلق وأيضا يكون مسيطر عليها كل يوم ، هل ان زوجي سيظل معجبا بي وبجمالي ولن ينظر إلى امرأة أخرى؟ هل سيأتي يوم ويمل فيه
مني ويكوّن علاقة مع امرأة أخرى ؟ هل سيأتي يوم يطلقني . يبقى القلق هذا مع المرأة الى اخر نفس في حياتها في هذه الدنيا. وكلما تقدّم العمر بالمرأة ازداد هذا القلق.
تصور عزيزي الرجل معاناة المرأة أليوميه والدائميه – هنا يمكن ان نضيف امرا اخر هو ان المرأة تفكر ايضا ( هل ان زوجي سيتزوج بامرأة أخرى ما دام الشرع يجيز له ذلك ؟.
طبعا معاناة المرأة اليوميه القاسية هذه لا علم للرجل بها . لايعلم انه يعيش مع امرأة قلقة ، خائفة، مشوشة الافكار. تصرفاتها غير مدروسة ولا تقوم على أسس طبيعية مدروسة ، تخبط في تخبط يثير حنق وغضب الرجل . يقوم الشيطان عليه اللعنة بجعل الرجل يتصور امورا سيئة كثيرة تدفع بالرجل الى ما لا يحمد عقباه
هذه المعاناة اليوميه تؤثر على حياة المرأة اليوميه وتربكها بشكل رهيب وتنعكس على طبيعة علاقتها بالرجل بشكل سلبي وكبير . تبدأ بالتخبط وبالتصرفات الغير مدروسة واللآعقلانيه . تقوم بتصرفات وتطلق كلمات كلها تزعج الرجل . المشكلة ان هذا السيناريو الهدام يعاد ويتكرر بشكل يومي وعلى مدار الساعه.
السؤال المهم هل حقا تحاول المرأة ايذاء الرجل متعمدة ؟.
اطلاقا ، كل ما تريد هو الحفاظ على تلك الرابطة الزوجية وعلى تلك الاسرة . هذا هو هدفها .
في فترة فراغ الرجل فانه يفكر في كيفية تحسين وتطوير حياته ، اما المرأة ففي وقت فراغها فانها تخطط . هذه حقيقة علمية.
تصور عزيزي الرجل مااهم شئ يمكن ان يشغل المرأة في التخطيط له؟!.
عزيزي الزوج الكريم عليك ان تعلم هذه الحقيقة ومدى تأثيرها السلبي على زوجتك وحبيبتك المسكينه . انها تعاني ، معاناة قاسية مؤلمة تؤرّق المرأة ومن واجبك ان تقف الى جانبها وان تطمئنها دائما وتظهر لها حبك لها ومدى اهتمامك بها وتمسكك بها وانها اعظم هدية من الله تعالى. اجعلها تشعر انها افضل امرأه وانك
سعيد بها ولن يفرق بينمكا شئ سوى الموت.
بالمناسبة فان كل من الرجل والمراة يفكران ويطمحان في الزواج ، اما اذا لم تسنح الظروف للرجل في ان يتزوج فانه يستطيع ان يكيّف نفسه للعيش عازبا ، المصيبة ان المرأة وبطبيعتها الانثوية فان عدم الزواج بالنسبة لها فانه كارثة حقيقيه ،اذ انها لاتشعر ومهما بلغت من ثقافة ومركز اجتماعي وثروة ، لا تشعر بالامان الآ بوجود زوج معها.
مسكينة المرأة حياتها قلق في قلق وكل ذلك ينعكس سلبا على تعاملها مع زوجها المسكين .تحاول وبشتى الطرق المنطقية وغير المنطقيه المحافظة على تلك الرابطة الزوجيه . وللآسف لن يهدأ لها بال ابدا.
الشرطي الذي يراقب كل شئ وعلى مدار الساعة : هل بعد معرفتنا بمشاعر المرأة وقلقها هذا نستغرب اذا عرفنا ان الرجل مراقب من قبل الزوجة على مدار الساعة؟! . نعم عزيزي الزوج انك وكل تصرفاتك وتحركاتك وكلامك وما يصدر عنك في الليل والنهار موضوع تحت المجهر وخاضع لفهم وتحليلات الزوجة! . للآسف فان فهم وتحليلات الزوجة غير محايدة وغير منطقية اذ انها نابعة من القلق الذي يسيطر عليها
فياويلك ايها الزوج الفاضل المسكين اذا ابديت اعجابك بأمرأة اخرى حتى لو كان ذلك بمجرد الكلام البرئ . اعجابك هذا سهم في قلب الزوجة . وكن على ثقة فانك حتى في حال جلوسك مع زوجتك لمشاهدة جهاز التلفاز ، تكون انت تشاهد ما يعرض على الشاشه بينما الزوجة يكون معظم ما تشاهده هو انت واتجاه عينك وردود افعالك خصوصا اذا كان المشهد فيه نساء او رقص شرقي . فحاذر ايها الزوج فكل نظرة او تعليق يصدر منك في تلك اللحظة فأنه خاضع للتحليل الغير عادل من قبل الزوجة.
قد تستخف ايها الزوج بهذا الكلام وهذا التصرف من قبل الزوجة ، الا انه حقيقة ثابتة . ترغب الزوجة في ان تكون هي شغلك الشاغل واجمل ما يمكن ان تراه انت وان لا تنتبه او تهتم باية امراة اخرى.
نقطة مهمة اخرى وهي ان بعض الازواج وللآسف الشديد يقومون بشكل متعمد او غير متعمد ، بجد او عن طريق المزاح يقومون بانتقاد بعض مفاتن المرأه وشكلها العام
كأن ينتقدون شكل انفها او فمها او أي شئ اخرفيها.
هذا تصرف في غاية الخطأ وهنا يتكوّن عند المرأة شعور في منتهى المرارة وتكون ردة فعلها في منتهى القسوة والعصبية وقد تقوم هي بمهاجمته وذكر عيوب فيه. كيف لا وهي تطمح الى ان تكون اجمل امرأة على الاقل في نظر زوجها !.
حاذر ايها الزوج الكريم ان تنتقد أي من (مفاتن) المرأة . تذكّر ذلك القلق الذي ذكرناه .
وما يمكن ان يكون تأثير ذلك الانتقاد اللاذع على نفسية الزوجة. انك تصب زيت على نار. هل فعلا ترغب في خلق مشاكل ؟!. اذا كان الجواب (كلا) فلاتفعل ذلك واذا كنت قد فعلت ذلك في الماضي فعليك ان (تتوب) وتتوقف فورا.
رأسمال الرجل هو جيبه ، ورأسمال المرأة هو جمالها.
هذه هي القاعدة والسنّه في الحياة ، الرجل يهتم ويسعى ويكافح من اجل الحصول على المال الذي يتمكن من خلاله اعالة نفسه واسرته . اما المرأة فرأسمالها في الحياة هو جمالها . نعم جمالها. فهل نستغرب الان من اهتمام المرأة بمظهرها والالوان الزاهية البراقة التي تضعها على وجهها ، وهل نستغرب من قضاء المرأة فترة طويله امام المرآة للتزين . وهل نستغرب من الملابس التي تختارها المرأة (معظم – ان لم نقل جميع – الملابس لابد وان تظهر مفاتنها ).
هل هذه القاعدةجديدة ام قديمة؟
انها قديمة جدا ، فمنذ البداية اختار الرجل وبسبب قوته الجسديه الخروج للصيد وتلبية متطلبات الاسره بينما اختارت المرأة المنزل وتدبير اموره. وعملت جاهدة على الابقاء على هذه الرابطة واتبعت اسلوب جذب الرجل اليها عن طريق جمالها الجسدي .
وخير دليل على قدم هذا الديدن هو عندما تم العثور على توابيت الفراعنه الذين عاشوا قبل حوالي خمسة الاف سنه ، وعند فتحها لاحظوا ان توابيت الرجال كان فيها بجانب الرجل اسلحته التي كان يستخدمها في كفاحه، بينما وجدوا في توابيت النساء عدة مكياج ( مرآة واشياء اخرى).
افهم ايها الزوج الكريم ذلك ولا تتذمر من هذه الظاهرة ، انها عادة قديمة .
ونقول للزوجة الفاضله ان المرأة اليوم تختلف عما كانت عليه في الزمن الماضي . كانت المرأة في الماضي تلجأ الى هذا الاسلوب لانه كان سلاحها الوحيد ، اما المرأة اليوم فعندها جميع المقومات التي تجعل الرجل بحاجة اليها وان يتمسك بها . لاداعي لان تعيش بهذا القلق المستمر والخوف اللذان يجعلها خائفة دائما ويؤثر على تصرفاتها التي تدفع بالرجل الى الابتعاد عنها والنفور منها . لماذا ؟! .
مثلما هي تحتاجه فهو ايضا يحتاجها ، كلاهما يكمّل بعضهما البعض .
لاتقلقي وكوني واثقة من نفسك . احسني اليه واحترميه واتركي الامور لله تعالى .