موسوعة الثقافة الجنسية س و ج { 23 }
الجزء 23 :
س 441 : كيف يفكر الرجل في الزواج وكيف تفكر المرأة فيه؟
إن أكثر الفتيات يحلمن مبكرا جدا بالزواج بعكس الفتيان.والمرأة تفكر في الزواج كستر وحرمة و..بالدرجة الأولى,على خلاف الرجل الذي يفكر في الزواج بالدرجة الأولى من أجل الجنس,قبل أن يفكر فيه من أجل النسل وتكوين البيت وتربية الأولاد و..
س 442 : هل صحيح أن نمص الحاجبين بشكل خفيف وغير مبالغ فيه جائز؟
إن النبي-ص-لعن النامصات والمتنمصات،كما روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله:"لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله"،ثم قال:ما لي لا ألعن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم.وجماهير أهل العلم يستدلون بهذا الحديث على تحريم النمص قليله وكثيره.وإنما يقوى الخلاف بين العلماء فيما لو تنمصت المرأة للتزين لزوجها،فبعض أهل العلم يجيز ذلك مستدلاً بقول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن الحِفاف فقالت للسائلة:إن كان لك زوج فاستطعتِ أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي.ويحمل الحديث على أن المراد به من فَعلَ ذلك للتدليس.
س 443 : ما الحكم في زواج المرأة بأكثر من رجل ؟
هو مما هو معلومة حرمته من الدين بالضرورة,وذلك لأسباب عدة منها حتى لا تختلط الأنساب.والمرأة الأصيلة التي لم تفسد فطرتها تأبى أن تتزوج بأكثر من رجل حتى ولو جاز لها ذلك شرعا,بل تأبى حتى أن تفكر مجرد التفكير في أن تعيش ولو ليوم واحد زوجة لرجلين أو أكثر.إن هذا حرام شرعا وغير مقبول عادة وغير مستساغ ذوقا.ومع ذلك أقول بأنه من المضحكات والمبكيات في نفس الوقت أن امرأة جزائرية كانت قد أعلنت من قبل (في نهاية الثمانينات أو بداية التسعينات) أنها تطالب السلطات الجزائرية بأن تسمح للمرأة أن تتزوج ب4 رجال على غرار الرجل الذي سمحت له الشريعة والقانون أن يتزوج ب4 نسوة,ثم بعد سنوات(في سنة 2002م) تمت مكافأة هذه المرأة بإعطائها منصب وزير(!) ومستشارة رئيس الدولة.وصدق من قال بأن الجزائر بلد المعجزات!!!
س 444 : ما الذي يحل للرجل أن يراه من محارمه من النساء ؟
يجوز له عند الكثير من الفقهاء ,أن يرى من محرمه الصدر وما فوقه وما تحت الركبتين إلى أسفل (ويدخل في ذلك إذن الرأس والشعر والعنق والصدر-لا الثديين-والأذن والعضد والساعد والكف والساق والقدم والوجه).هذا إن أمِن شهوته وشهوتها ,أما إن لم يأمن الشهوة فلا يجوز له النظر سدا للذرائع.أما ما عدا ذلك من البطن والظهر والفخذ فلا يجوز للرجل النظر إليه أبدا.
س 445 : هل صحيح ما يقال من أن الإسلام نهى عن الجماع والزوجان قائمان كما نهى أن يمارس الرجل الجنس مع زوجته من الخلف وفي الفرج ؟
كل هذه الأقوال ضعيفة ولا دليل عليها من الشرع أو من الطب,ولم يقل بها ثقة من العلماء.
س 446 : ما الرأي في حرص الرجل على أن يكسب إعجاب المرأة إذا كان معها في مجلس واحد؟ وكذلك المرأة ؟
هناك طبيعة في الكثير من الرجال والكثيرات من النساء,تعتبر عادية إذا لم تكن مبالغا فيها ,وتتمثل في أن الرجل إذا وُجِد مع نساء أجنبيات فإنه يُحدث صوتا أو حركة أو يقول كلاما لا لزوم له,يفعل ذلك فقط من أجل أن يكسبَ إعجابَ أو يلفت انتباهَ المرأةِ أو النسوةِ إليه.ونفس الشيء يقال عن المرأة إنْ وجَدتْ نفسها مع رجال أجانب.فإذا بالغ الواحد أصبحت الطبيعة مرضا يحتاج إلى علاج.
س 447 :هل يصح الزواج من رجل عنين(له ذكر قصير جدا)؟
الذكر القصير جدا (طوله 3 أو 4 سم أو أقل)لا يوجد إلا عند النادر من الرجال,وصاحبه يسمى عنينا.والعنة عيب من العيوب التي لا يصلح معها الزواج.والذكر إذا كان قصيرا جدا فإن الجماع يكاد يكون مستحيلا والاستمتاع بين الزوجين قليل جدا,حتى وإن توفرت إمكانية حمل المرأة بهذا القضيب القصير جدا كما قلنا في سؤال آخر سابق.أما إذا كان الطول(بعد الانتصاب)حوالي 7 سم أو أكثر فهو ذكر عادي يمكن به للرجل الاستمتاع والإمتاع بإذن الله,ومن باب أولى لا يمنعه من الإنجاب لا من قريب ولا من بعيد.أما ما يقوله بعض زملاء الشاب الجاهلون فلا يجوز الالتفات إليه ولا سماعه منهم لأنه لغو في لغو وكلام فارغ لا قيمة له.
س 448 : هل تُمسك عن الأكل والشرب من جاءها الحيض أو النفاس قبيل المغرب بقليل في يوم من أيام رمضان؟
لا يجب عليها أن تمسك,بل الواجب عليها أن تفطر ولو بجرعة ماء أو على الأقل يجب عليها أن تنوي الفطر إذا لم يكفها الوقت للأكل أو الشرب.
س 449 : ما المقصود بالإجهاض وما حكمه؟
هو إسقاط للجنين ميتا قبل خروجه الطبيعي حيا من رحم أمه.وقد يتم ذلك في الأيام الأولى من الحمل كما قد يتم مع نهاية الشهر السادس قبل أن يصبح جاهزا للخروج إلى الدنيا حيا (خلال الشهور 7 ,8 , 9 ).والإجهاض حرام بلا خلاف بعد أن تنفخ الروح في الجنين, ولا يجوز الإجهاض قبل ذلك إلا عند الضرورة التي يسأل عنها العالم المسلم أولا ثم الطبيب المسلم الخبير ثانيا.
س 450 : رجل جامع زوجته وهي نائمة,ولم تعرف بذلك إلا في الصباح حين رأت فرجها مبللا بمني زوجها.هل عليها غسل أم لا ؟
نعم يجب عليها الغسلُ بمجرد التقاء الختانين,سواء علمت أم لم تعلم,واستمتعت أو لم تستمتع.
س 451 : ما المقصود بنشوز الزوجة ؟
هو عند المالكية الامتناع عن الجماع ,أو خروج الزوجة بلا إذن من الزوج إلى مكان لا يجب أن تخرج إليه,أو ترك حق من حقوق الله تعالى كالصلاة بغير عذر شرعي.
س 452 : ما هي آداب دخول الرجل على زوجته ليلة العرس؟
هي مستحبة فقط,يمكن أن نذكر منها: الأول:وضع اليد على رأس العروس وتسمية الله والدعاء للزوجة بالبركة.الثاني:ثم يستحب للعروسين أن يصليا ركعتين ويدعوا الله بعد الصلاة لهما ولجميع المسلمين.الثالث:ثم يستحب للزوج أن يلاطف زوجته ويقدم لها شيئا تشربه أو تأكله.الرابع:ثم يحاول بعد ذلك أن يجامعها باللين واللطف والهدوء مع تقديم الملاعبة والعناق والقبلة و..بين يدي الجماع.
س 453 : ما الحكم فيما تعود عليه بعض البنات من تقبيل أجانب(أو العكس) على الوجه عوض المصافحة وعلى سبيل التحية ؟
إن ابن العمة وبن الخالة مثلا ما لم يكن محرماً للمرأة برضاع أو مصاهرة فهو أجنبي عن الفتاة لا يحل لها مصافحته ولا لمسه ولا تقبيله ولا الخلوة به ولا البروز أمامه من غير حجاب ساتر لجميع جسدها. وتقبيلها له في خده محرم وينطوي على مفاسد عظيمة وقد يفضي إلى الفاحشة لأن القبلة مقدمة الزنا.وإن قال بعض العلماء بجواز مصافحة المرأة لرجل أجنبي فقد اتفق الأئمة الأربعة على أنه محرم على المرأة الشابة مس أو مصافحة الرجل الأجنبي عنها,أما تقبيله فإنه حرام عند من أجاز المصافحة وهو أشد حرمة عند الفقهاء الأربعة.قال النووي رحمه الله:"كل من حرم النظر إليه حرم مسه بل المس أشد، فإنه يحل النظر إلى الأجنبية إذا أراد أن يتزوجها ولا يجوز مسها".فعلى الفتاة أن تتقي الله وأن لا تتساهل في هذا الباب الذي قد يجر إلى الويلات.ومن فعلت ذلك لزمها الإقلاع عنه والتوبة والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحات فالله يقول:"إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ"هود:114.
س 454 : ما هي العورة أثناء الصلاة ؟
العورة عند المالكية تنقسم إلى قسمين:عورة بالنسبة للصلاة وعورة بالنسبة للنظر.أما بالنسبة للعورة أثناء الصلاة فتنقسم إلى قسمين كذلك:عورة مغلظة وهي القبل والدبر,فإذا ظهرت في الصلاة فإن الصلاة تكون باطلة ويجب إعادتها مطلقا سواء خرج وقت الصلاة أو لم يخرج.والثاني عورة مخففة وهي ما بين السرة والركبة,فإذا انكشفت في الصلاة كانت الصلاة مكروهة,وطُلب إعادتها في الوقت فإذا خرج وقتها سقط الطلبُ.
س 455 : قد تتعرض بعض النساء للاغتصاب في أماكن كثيرة وقد يحملن من هذا الاغتصاب,فهل يجيز لهن الشرع الإجهاض ليتخلصن من هذا الجنين الذي نتج عن سفاح وعن قسوة ؟
إن الأصل في الإجهاض هو المنع،أي منذ التقى الحيوان المنوي الذكري بالبيضة الأنثوية ونشأ منهما ذلك الكائن الجديد واستقر في قراره المكين في الرحم.إن هذا الكائن له احترامه وإن جاء نتيجة اتصال محرم كالزنى. والأرجح عند الشيخ يوسف القرضاوي بعد استعراضه لأقوال العلماء هو عدم جواز الإجهاض بعد نفخ الروح في الجنين.ومن حق المسلمة التي ابتليت بهذه المصيبة في نفسها أن تحتفظ بهذا الجنين,ولا حرج عليها شرعًا ولا تجبر على إسقاطه.وإذا قدر له أن يبقى في بطنها المدة المعتادة لحمل ووضعته،فهو طفل مسلم بلا ريب.وعلى المجتمع المسلم أن يتولى رعايته والإنفاق عليه،وحسن تربيته،ولا يدع العبء على الأم المسكينة المبتلاة،والدولة في الإسلام مسئولة عن هذا الرعاية بواسطة الوزارة أو المؤسسة المختصة.
س 456 : ما حكم الإسلام في تنظيم النسل أو تحديده خوفا من الفقر؟
هو حرام وغير جائز لأن الذي أمر بالزواج هو الذي يتكفل بإذن الله بضمان الرزق.هذا هو القول الذي يكاد ينعقد عليه الإجماع.
س 457 : ما هي فرائض الغسل ؟
يلزم الغسل من أربعة:خروج المني وظهوره,دخول رأس الذكر في الفرج ,الاحتلام إن رأى المحتلِم ماء,انقطاع مدة الحيض والنفاس.وحقيقة الغسل هي تعميم ظاهر الجسد بالماء.وفرائضه عند المالكية خمسة هي:النية,الموالاة مع الذكر والقدرة,الدلك,تخليل الشعر,وتعميم الماء.وتساهل فقهاء آخرون فلم يفرضوا الدلك.
س 458 : من لم يجد ثيابا يستر بها عورته أثناء الصلاة,ماذا يفعل ؟
يجب على المسلم أن يستر عورته المغلظة (من الرجل:القبل والدبر,ومن المرأة:الإليتان والفخذان والعانة) أثناء الصلاة,مع القدرة على الستر.فإن لم يستطع صلى عريانا,وصلاته صحيحة بإذن الله.وإذا علم المصلي أن هناك من يعيره ما يستر به عورته فلم يستعره وصلى عريانا بطلت صلاته.وإن وجد ساترا نجسا أو حريرا فصلى عريانا بطلت صلاته كذلك ,لأن الواجب ستر العورة بواحد منهما ,والحرير مقدم على النجس.
س 459 : هل يجوز اقتناء قصص تتحدث عن الجنس والعلاقات الجنسية ؟
هناك فرق بين أن تكون الكتب علمية وبين أن تكون غير ذلك .أما إذا كانت من الصنف الأول فلا بأس من الاقتناء والمطالعة خاصة بالنسبة للكبار من الرجال أو النساء .أما إذا كانت من الصنف الثاني الذي يثير الغرائز الجنسية ويشعل النار فيها فالواجب تجنب اقتنائها أو مطالعتها ,بل المطلوب تحذير الغير من ذلك.
س 460 : هل تجوز ليلة الدخول في الفندق؟
قضاء ليلة الدخول في الفندق الأصل فيها أنها جائزة،لكن لابد من مراعاة أن يكون هذا الفندق المعني ليس فيه منكرات ظاهرة،وليس هنالك شبهة في دخول هذا الفندق،خاصة للمسلم الديِّن المستقيم.وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حضور الوليمة-مع أن إجابة الدعوة واجبة-وذلك إذا كان في مكان الدعوة خمر.وروي بسند صحيح عن عمر رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله-ص-يقول:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر".أما إذا لم يشتمل الأمر على ذلك فلا بأس،وإن كان الأولى لصاحب الدين والاستقامة الابتعاد عن مثل هذه الأماكن التي هي في الغالب مثار للشبهات.أما إذا قصد الزوج كما قلت من قبل هو اجتناب تدخل العائلتين في شؤونه الخاصة هو وزوجته,فعندئذ يصبح الابتعاد عن العائلتين هو الأولى والأحوط والأحسن.