مملكة ماري السورية
أطلال مدينة ماري
مملكة ماري إحدى ممالك الحضارات السورية القديمة والتي ازدهرت في الألف الثالث قبل الميلاد.
محتويات
1 تمهيد
2 مخطط مدينة ماري
3 وثائق ومخطوطات ماري
4 ماري ورقي الحضارة الإنسانية
5 نشوء المدن وظهور الزراعة
6 موطن الحضارة
7 مصادر
8 مراجع وهوامش
9 وصلات خارجية
تمهيد
ذكر علماء الآثار والمراجع التاريخية والباحثون أن حضارة مزدهرة أنارت بتطورها وقوانينها وتجارتها العالم القديم هي مملكة ماري التي قامت في سوريا حوالي عام 2900 قبل الميلاد، وكان تأسيس هذه المملكة عن طريق سلطة اجتماعية وسياسية ملكية كان لها حضور قوي وموقع دعم في المنطقة على نهر الفرات في سورية ، فقامت حضارة عريقة متأصلة ارتقت بين الحضارات هي حضارة ماري ، وكان لمدينة ماري عاصمة المملكة دور هام في الطريق التجاري الذي يتبع مسلك الفرات في سورية الداخلية.
ويعتقد أن الخارطة الجغرافية المتغيرة للمنطقة آنذاك حفزت نشوء كثير من المدن الجديدة ، من جانب سورية من الساحل إلى الداخل وبلاد الجزيرة السورية وما بين النهرين ، فكانت ماري ميناء على نهر الفرات ترتبط مع النهر بقناة مجهزة للملاحة النهرية واستقبال المراكب والسفن التجارية ، ضرورة كواصلة بين الطرفين فهي تتوسط المسافة بينهم ، فقامت وازدهرت حضارة من أهم الحضارات القديمة لذلك تمت العناية بعاصمة المملكة وهي مدينة ماري ومرافقها لتكون أحد أهم الحضارات المتطورة.
مخطط مدينة ماري
مخطط مدينة ماري الأصلي كان على شكل دائرة قطرها 19 كم رسمت وخطط لها كأفضل تخطيط لمدينة ملكية، كان للمدينة ميناء يتصل بقناة مائية مجهزة مع النهر (نهر الفرات) تؤمن الماء وتسهل وصول السفن التي كانت تبحر من ماري وإليها. وكانت المدينة محاطة بسور من كافة جهاتها عدا جهة النهر حيث كان المخطط الأصلي للمدينة على شكل دائرة كاملة تخترقها قناة متفرعة عن الفرات تؤمن جر المياه إلى المدينة وتسهل وصول السفن إلى المرفأ التجاري. ويُلاحظ أنه تم بناء السور ؛ ثم شيدت الأبنية داخله ، وكان التوسع العمراني يتجه من المركز إلى السور. مع ملاحظة أن السور يحيط بكافة جهات المدينة عدا الجهة التي على الفرات. وكان د. بشار خليف (باحث سوري) قد كشف للمرة الأولى عن وثائق مملكة ماري الواقعة على الفرات بعد 74 عامًا من العثور عليها وترجمتها ودراستها من قبل الباحثين في الحضارات السورية القديمة في عدد من الجامعات الأوروبية.
وللمرة الأولى يطلع الجمهور السوري والعربي على تفاصيل حياة هذه المملكة التي أنشئت في منطقة الفرات الأوسط (شرق سوريا) في الألف الثالث قبل الميلاد وكونت حضارة قوية كان لها علاقاتها وصلاتها مع باقي الحضارات والممالك في سوريا وبلاد ما بين النهرين والأناضول. وتحدث صاحب كتاب مملكة ماري - د. بشار خليف في محاضرة له في دمشق عن المعطيات العامة التي أدت إلى نشوء أو إنشاء مملكة ماري على الفرات الأوسط ، وركّز على أن مدينة ماري عُمِرت وأُنشئت وفق مخطط مسبق وذلك نحو 2900 قبل الميلاد.
تضمنت محاضرة الباحث السوري بوجوب زيادة الاهتمام بهذه المملكة التي اكتشفت في العام 1933 م وتعاقبت عليها بعثات التنقيب الأثرية السورية والأجنبية، بحيث أنها بحاجة لمزيد من المراجع التي تتحدث عنها بصورة أكثر شمولا ولاسيما المؤلفات التي تنطق بالعربية وبعقل سوري أو عربي علما أن الكثير من المؤلفات والمراجع الأجنبية وبلغات عديدة صدرت عن ماري وضمن سلسلة الحضارات السورية.