حماية الصغار عند الزواحف
فك التمساح الذي يتسع لجميع الصغار
على الرغم من الشكل المخيف للزواحف إلا أن اباء العديد منها حنونة تحمي صغارها وتعتني بها، من امثلة هذه الزواحف التمساح الأفريقي فعندما يدنو موعد الولادة تزعق الصغار منادية أمها وتحك هذه الأخيرة الرمل الذي يغطي البيض وتسحب بانانها بنعومة فائقة كل سغير من صغارها. وتضطر الانثى أحيانا إلى كسر قشرة البيضة بفمها الكبير تسهيلا لخروج الصغار ثم تنقلها في كيس خاص يقع في عمق فمها الكبير إلى منطقة امنة من النهر. ومنذ تلك اللحظة تتبع التماسيح الصغيرة أمها على غرار البط وتقف أحيانا على راس أمها أو على ظهرها.
وخلافا لذلك تضع معظم العظاءات والافاعي البيوض في أماكن محمية تحت الحجارة وجذوع الأشجار ولا تعيرها منذ تلك اللحظة أي اهتمام ولا تقدم لها أي عناية. إلا أن بعض أنواع العظاءات تعتني بصغارها لمدة 10 أيام.
الصغار مثل الكبار
تكون صغار الزواحف قادرة على الاعتماد على نفسها والبحث عن قوتها بعد ساعات قليلة من ولادتها أو من خروجها من البيضة. وفي الواقع تبدو أنها تتمتع بكل المنعكسات التي تعوزها الزواحف البالغة كي تعيش وتبدو أحيانا وكانها صور مصغرة عن والديها بشكلها الخارجي وطريقة تصرفها، على عكس الثديات. لا يلعب صغار الزواحف كما تفعل صغار الثديات وتكون قادرة على الاصطياد حسب حجمها فور تفقيسها أو ولادتها.
انسلاخ الجلد
لكي تتمكن الزواحف من النمو لا بد ان يتجدد جلدها من حين لاخر إلا أن الشكل الذي تتم فيه هذه الانسلاخات يختلف باختلاف الأنواع فتفقد السلاحف مثلا الحراشف المحلولة فيما تفقد العظاءات الجلد القديم بالتدريج اما الافاعي فينسلخ جلدها قطعة واحدة. وقد تؤثر البيئة تاثيرا كبيرا على نمو الزواحف الصغيرة ولاسيما خلال المراحل الأولى من ياتها فيفقس البيض مثلا خلال فصل الصيف المعتدل قبل شهرين من موعده فتتغذى الصغار خلال هذه الفترة وتنمو ولكن ان كان فصل الصيف رديئا يتاخر فقس البيض وقد يقضي الصغار فصل الشتاء بكامله في الجحر فلا تتمكن من أن تاكل أو تنمو.
جرس الافعى ذات الأجراس
تنذر الافعى ذات الأجراس الدخلاء بوجودها عن طريق قرع جرسها الموجود في آخر جسمها وفي الواقع يتشكل هذه الجرس من الحراشف الناشئة عن الانسلاخ الجلدي المتكرر.