[postbg=https://i.imgur.com/20aRJFn.png]
الكون الأعظم - منظومة (الكون الأعظم) في المكان والزمان/الإنتفاخ الكوني
قد يكون الإنتفاخ لكوننا سببه إقترابه من الكون الأعظم وقد يكون هذا الكون ملتهبا أشبه بالشمس والنجوم المضيئة . فلو كان كوننا يدور في مدار إهليليجي ( بيضاوي) حلزوني. فهذا معناه أنه يتباعد في الزمن عن الكون الأعظم ويقترب منه في مداره البيضاوي ولو كان إتجاه دورانه مع حركة عقرب الساعة فلاشك أنه سيبتعد عن الكون الأعظم ولوكان يسير عكس حركة عقارب الساعة فأنه سيقترب منه نسبيا. لكن لكون مدار كوننا بيضاويا حلزونيا. فسواء إبتعد في إتجاه دورانه أو إقترب بإتجاه الكون الأعظم لتكون نهايته حيث يرتطم به كالمذنبات. ولو كان الكون الأعظم ملتهبا كالشمس ففي هذه الحالة سيحترق كوننا.
وفي مداره البيضاوي الحلزوني نجد كوننا يبتعد ويقترب في مداره الحلزوني حول الكون الأعظم أيضا وهذا ما يجعل كوننا كونا نابضا أشبه بالقلب النابض ينبسط وينقبض حسب مكانه وموقعه من الكون الأعظم. لهذا يمكن أن نجد أن بقية الأكوان من حول هذا الكون الأعظم أشبه بالقلوب النابضة في الفضاء. وهذا التصور يسقط نظرية الذرة الأولي التي يقال أنها إنبلجت وانفجرت في الإنفجار الكبير وتحولت إلي حساء أولي شكل هيئة الكون. فقد يكون نشأة مجموعة أكوان الكون الأعظم أشبه بنشأة المجموعة الشمسية التي نشأت من كواكب كثيرة كانت تدور في مدارات إهليليجية متقاطعة. لهذا كانت تتصادم مع بعضها ولم يبق منها سوي تسعة كواكب دائرية أو بيضاوية تسير في تزامن متناغم يحميها من الارتطام ببعضها حتي كوكب بلوتو (يراجع). فلهذا نجد منظومة الكون الأعظم خضعت للإنتقاء الطبيعي لأكوانها كما خضعت الشمس للإنتقاء الطبيعي لكواكبها. وهذا يدل علي أن كوننا وأخواته من أكوان الكون الأعظم قد خضعوا لهذه النظرية ويعتبر هذه الأكوان الأخوات أجزاء متناثرة من الكون الأعظم. مما يشير إلي أن منظومته قد تضم أجساما فضائية تحوم في أفلاكه أشبه بالمذنبات في المجموعة الشمسية تهدد كوننا بالإرتطام أو تتساقط فوق الكون الأعظم كما فعل مذنب شوميكر مؤخرا بكوكب المشتري.
وهذه الفرضية تجعلنا نتصور كوكبنا بأنه كان كرةغازية ملتهبة لو إعتبرنا الكون الأعظم كونا مضيئا وساخنا. ثم أخذ يبرد وهذا ماجعل كوننا بيضاويا وقد تقلص مع الزمن. وهذا إحتمال وارد ولاسيما وأن نظرية الذرة الأولي لكوننا وإلإنفجار الكبير مازالت نظرية حدسية وفرضيات لم تتأكد بعد. وهذا الإحتمال الوارد لو صح سيسقط نظرية الإنفجار الكبير وسيغير مفهومنا ونظرتنا لكوننا المترامي والمتباعد. وإذا كان الإنتفاخ الكوني سببه الحرارة الناتجة عن الحرارة النووية نتيجة ظهور المواد الثقيلة بكوننا والتفاعلات بالنجوم الشابة والقوية به. إلا أن الكون يبرد رغم هذا مما يجعله يتقلص ويتكور علي نفسه. وإذا كانت هذه الحرارة المنبعثة من داخل الكون نتيجة هذه التفاعلات النووية فإن الأجسام المتشابهة الشحنة سوف تزيد من تنافرها وتتسع محيطات دورانها. ولكن ليس بسرعة واحدة لأن توزيعات الحرارة في الكون متباينة. وهذا ما يفقد كوننا تناسقه الحراري.
وتصوري المنطقي أن كتلة وكثافة الكون تعادل تماما كتلة وكثافة الذرة الأولي التي إنفجرت وأدت إلي ظهور الإنفجار الكبير. وهذه الكتلة تعادل واقعيا كتلة مواد الكون والطاقة الكونية فيه. ولو قدرت السرعة الحقيقية لتمدد الكون والمسافة التي قطعها هذا التمدد فيمكن حساب عمره (الزمن). والرياضيون يمكنهم بعد التعرف علي الثوابت في الكون صياغة قوانين رياضية تربط بين المسافات والسرعة والكتلة والزمن كما في قوانين الحركة لنيوتن وتسارع الحركة في عجلته. لأن السرعة مرتبطة بالكتلة والضغط الجوي والجاذبية والزمن والمسافة. لأن المسافة = الزمن x السرعة. ومعدل السرعة يخضع لشدة الجاذبية وكتلة الشيء والضغط الجوي مما يؤثر علي عجلة السرعة كما بينها نيوتن.
ويمكن أن نشك في نظرية تمدد كوننا و إنتفاخه. لأن هذا معناه أن القوة النافرة بداخل الكون أقوي وأشد من القوة الجاذبة في المادة المظلمة ولا سيما وأن كتلتها تقريبا نصف كتلة مواد هذا الكون. لهذا لايمكن تمدد الكون متسارعا. و يمكن تصور إنتفاخه من ذاته لأن الكون يبرد فيقل في حجمه ليتقلص علي ذاته. فمن المحتمل أن الإنتفاخ الكوني لو كان صحيحا.. فقد يكون بسبب جاذبية خارجية يتعرض لها الكون ليصبح تمدده حسب إتجاهها وشدتها. وهي أكبر من الجاذبية داخل كوننا ومجراته. وليحدث هذا الإنتفاخ فلابد أن تكون هذه الجاذبية خارج كوكبنا لتؤثر عليه من عدة إتجاهات مضادة لهيئة الكون. وما يقال عن أن الكون يتمدد ليصبح كونا مسطحا ومنبسطا فهذا معناه أنه ينضغط من فوق واسفل لو كان كرويا ليتمدد للأمام والخلف ولا يتم هذا إلا بفعل قوة خارجية ضاغطة. لأن لوكان هذا بفعل قوة داخلية فستكون قوة جاذبة ليصبح أشبه بالعدسة المقعرة من الوجهين. حقيقة سيتمدد لكن لن يكون كونا منبسطا.
لو تصورنا قوة الجذب بفعل ثقب هائل أسود داخل قلب الكون وهذا ما سيجعل المجرات ومادة الكون تتجه للداخل في إتجاهات متضادة وفي هذه الحالة سيكون للكون إتجاهات أصلية أربعة أشبه بالإتجاهات الأصلية فوق الأرض كالشمال والجنوب والشرق والغرب . ولو كانت القوة الخارجية الضاغطة واقعة. فهذا معناه أيضا أن الكون سيكون له أربع إتجاهات أصلية إثنتين منها ستكون أصلية فوق وتحت وإثنتان ستكونان إفتراضية رياضيا بتصور خط يقطع خط الطول بين فوق وتحت في منتصفه حيث مصدر الجاذبية الهائل ويكون زواياه 90 درجة أي متعامد عليه. ويمكن أن تكون الإتجاهات الأصلية الأربعة للكون فوق وتحت ويمين ويسار. لكن هذا التصور لم يذكره العلماء من قبل ولكنه تصور معقول لكون منبسط أو حتي منضغط. ورغم هذا فإن مايقال بأن الكون ينبسط ليصبح كالمستطيل, فهذه نظرية غير مقبولة نسبيا لأن معظم مادة الكون مادة مظلمة وثقوب سوداء. وكلاهما كثافاتهما عالية جدا. فالمادة المظلمة نافرة للمادة المرئية بالكون عكس الثقوب السوداء فهي جاذبة لها. كما أن مادة الكون المرئية بطبيعتها لها جاذبيتها التي تشكل هيئتها.