تربية الخيول عبر التاريخ في أستراليا
تم استقدام الخيول العربية إلى أستراليا منذ البدايات الأولى للاستعمار الأوربي لأستراليا. الخيول الأولى التي تم استيرادها كانت عبارة عن خيول عربية أصيلة والخيول الأسبانية الصغيرة "جانيت" من منطقة أندلوسيا. العديد من الخيول العربية تم استقدامها أيضا من الهند. بناء على السجلات المختصة بوصف الخيول العربية والفارسية, فإن أولى الخيول العربية التي تم استيرادها إلي أستراليا في جماعات كان بين عامي 1788 و 1802 م. عام 1803 م قام التاجر "روبرت كامبل" باستيراد الفحل العربي كستنائي اللون "هيكتور" من الهند. يقال أن هيكتور تعود ملكيته إلى آرثر ويلزلي الذي أصبح لاحقا دوق ولنغتون. عام 1804 م وصل حصانان عربيان آخران من الهند إلى تاسمانيا, أحد هاذان الحصانان هو "وليم الأبيض" أب أول مهر عربي أصيل يولد في أستراليا وهو المهر "ديرونت".
خلال القرن التاسع عشر الميلادي وصل العديد من الخيول العربية إلى أستراليا. أغلب هذه الخيول استخدمت لإنتاج خيول هجينة ولم تترك أنسال أصيلة تذكر. أولى عمليات الاستيراد المهمة التي تركت أثرا في السجلات والتي لا يزال يظهر أنسال أبناؤها في الخيول العربية المعاصرة ترجع إلى "جيمس بوكوت", والذي قام عام 1891 باستيراد العديد من الخيول العربية من مزرعة كرابت في إنجلترا من مالكيها وليفريد والليدي آن بلنت. استخدمت الخيول العربية الأصيلة لتحسين خيول السباق وبعضهم أصبح مشهورا جدا على هذا النحو. حوالي 100 (مئة) أب فرس عربي يظهرون في سجلات الخيول الأسترالية (الخاص بخيول السباق ثوروبريد). انضمت القوات المسلحة أيضا في عمليات تربية الخيول من أجل سلاح الفرسان, خاصة في فترة الحرب العالمية الأولى. الخيول العربية أضحت جزءا من الآباء المكونين للعديد من السلالات التي تعتبر أسترالية خالصة, ومنها البوني الأسترالي, وخيول وايلر، وسلالة الخيول الأسترالية.
خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين
في بدايات القرن العشرين وصلت خيول عربية أخرى إلى أستراليا, أغلبها من سلالات مزرعة كرابت الإنجليزية. أول الخيول العربية من السلالات البولندية وصل عام 1966 م أما السلالات المصرية فأول ظهور لها يعود لعام 1970 م. الخيول العربية من مختلف بقاع العالم تتالت بعد ذلك إلى أستراليا. اليوم مكتب تسجيل الخيول العربية الأسترالي يعد ثاني أكبر المكاتب عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
التربية الحديثة
التأثير على السلالات الأخرى
بسبب قوة التأثير الجيني للخيول العربية, لعبت الأسلاف العربية دورا في تطوير كل سلالات الخيول الخفيفة الحديثة تقريبا. تشمل هذه السلالات: خيول ثوروبريد وأورلوف تروتر، ومورجان، وسادلبريد الأمريكية وخيول أمريكان كوارتر، وسلالات خيول الدم الدافئ مثل تراكنر. كما ساهمت السلالات العربية في تطوير خيول بوني الويلزية، وسلالة الخيول الأسترالية, وخيول برشيرون الثقيلة, والأبالوزا, وخيول كولورادو ريونجر.