الكون المرئي طبقا للنسبية العامة
طبقا للنسبية العامة، فإن بعض مناطق الفضاء مع اننا نعلم بوجودها فإنها قد لا تتفاعل معنا حتى خلال عمر الكون كله، ذلك يعود إلى السرعة المحدودة للضوء والتوسع اللامحدود للكون. فعلى سبيل المثال، رسالة إذاعية أرسلت من الأرض قد لا تصل لبعض مناطق الفضاء، حتى إذا عاش الكون إلى الأبد، لان الفضاء قد يتوسع بأسرع من سرعة الضوء ولا يمكن للضوء في هذه الحالة أن يصل لذلك المكان ولا الرسالة.
فهذه المناطق البعيدة في الفضاء ونعرف بوجودها، ولا يمكن أبدا أن نتفاعل معهم فهذه المناطق لا تقع داخل منطقة الكون المرئي، فقط المنطقة المكانية الموجودة ضمن المكان أو الزمان الذي يمكن أن نتفاعل معها ونؤثر عليهم ويؤثرون علينا هو ما يطلق عليه الكون المرئي.
ونظرا لأن ملاحظة الكون يعتمد على موقع المراقب، ففي حالة سفر المراقب يمكن أن يتصل مع منطقة أكبر من الزمكان من المراقب الثابت، وأيضا أن الكون المرئي للسابق أكبر من الكون المرئي لللاحق. على الرغم من هذا، حتى المسافر بسرعة أكبر قد لا يستطيع التفاعل مع كل الفضاء. وفي حالتنا فإن الكون المرئي هو الكون المرئي من موقعنا الحالي في مجرة درب التبانة في زماننا الحالي.