صلاة الـرئيس
بعد صلاة العشا تحديداً
من إسبوع أو يمكن أكتـر
خير اللهم اجعلهُ خير
شوفت منام انا بيه متأثـَّر
شوفت الـريس كان في الجامع
قائـِم ساجـِد عابـِد راكِع
وبعد قيام الصلاة بثواني
لقيت الناس بتقولهُ يا فندم
ممكن تتكرَّم تتقدِّم
وتـ أُمنا في صلاتنا سيادتك
دا مافيش زيَّك مُؤمِن خاشِع
إيمانـَك بينوُّر وشـَّـك
كما لو كنت البدر الساطِع
إتـَّجه الريس للمِحراب بـ سَكينه وهدوؤ وسلام
وخلفهُ صفوف عَدَدها ألوف
الـريس بقى ليها إمام
بداء الـريس بالتكبيـر
بس ما كبَّرش التكبير
اللي الناس كلها عارفه
كبّر قال أنا أعلى وأكبـّر
انا اللي بحكـُم وانهيِّ وأأمُر
أنا ع الناس بالسُلطة إله
وبدل ما يقره أيات الفاتحة
ويبتديها بـ بسم الله
بداء يردد بسم اِلجاه
بسم العِـزّة والسُلطان
وبسم كلامي اللي بيتـرتل
على ألْسِنة الناس قـُرآن
وحروف إسمي كاشَخص عظيم
بصِفاتي وقـراراتي حَكيم
حاكم قادر على تأديب أي مُعارِض بالتعذيب
فـ قلب سجوني ومعتقلاتي
يعرف إن عذابي أليم
ويعرف إنـّهُ لو مجّدني
وشكر ليا كتير وحمدني
هبقى ساعتها رؤوف ورحيم
وعاد الريس للتكبير بنفس الصيغة إللي بدائها
وقالها فـ تكبيرة الإحرام
في كل ركوع وسجود وقيام
وكرر برضو نفس كلامهُ
إللي بعد التكبير قالهُ
في باقي عدد الركعات
وإنتهت الصلاة بالتسليم والجامع إتملى هتافات
تحيا رئيسنا اللي حامينا واللي حارسنا
اللي مئمِّنـّا من الخوف
واللي بيطعمنا من الجوع
والأصوات إكمنـَّها عـَليَا
قلقت صحيت مـ النـّوم مفـزوع
وبعد ما قومت
شِرِبت شوية مَيِّه وفـُـقـت
حاولت أطمِّـن نفسي وقـُلت
اللي انا شوفتـُهُ كابوس فـ مَنـَام
ومُجرّد أضغاث أحلام
هقلق ليه بقى مـ اِللي حصلـّي
من إمتى في رئيس بيصلـّي