«السيسي» يعلن الحرب على الفساد
"السيسي" يعلن الحرب على الفساد: أنا لست صاحب مصلحة..نريد أن تكون مصر هي الدولة الأولى عالميا في مكافحة الفساد والقضاء على الفقر والمحسوبية وترسيخ العدالة..تحقيق أفضل النتائج بما يصب في صالح الوطن والمواطنين
رفع الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحجم شعار "مكافحة الفساد"، وبدا ذلك واضحا في كافة أحاديثه العامة والخاصة، وكانت عباراته واضحة خلال الاحتفال بالعيد الذهبى لهيئة الرقابة الإدارية، حيث أطلق منظومة جديدة من العمل للحرب على الفساد والمفسدين وأصحاب المصالح.
الدولة القوية
وقال الرئيس -وبشكل واضح وصريح لا يحتمل أية تفسيرات أخرى- إنه يسعى جاهدا من أجل إعادة الدولة القوية التي ستضع مصر في حجمها ومكانتها الطبيعية التي تستحقها، سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو العالمى.
لست صاحب مصلحة
وأعلنها صراحة الرئيس: "أنا لست صاحب مصلحة إلا في أن تكون مصر هي الدولة الأولى عالميا في مكافحة الفساد"، وذلك في إشارة بالغة الأهمية للتعبير عن رغبته الصادقة في التصدى للفساد المتغلغل في ربوع الوطن.
مكافحة الفساد
وقال الرئيس: "مكافحة الفساد لا تكون إلا بالقضاء على الفقر والمحسوبية وترسيخ العدالة "إيذانا بالحرب على الفاسدين وملاحقتهم، فضلا عن معالجة أسباب وجذور الظاهرة وعلى رأسها المحسوبية التي أكد أنها تقضى على الكفاءات، وتجعل من يتولى الوظائف العامة ليس أهلا لها، وأكد دعم الدولة الكامل للأجهزة الرقابية لمكافحة الفساد.
أمثلة بسيطة
وضرب الرئيس -خلال كلمته- ثلاثة أمثلة للتصدى للفساد، أولها ما شهدته القاهرة بعد نقل الباعة الجائلين وقيام بعضهم بافتراش الأرض مطالبا بتجهيز مواقع لائقة لاستقبالهم: "لأننا لابد أن نكون منصفين مع الفقراء وننشئ أماكن بيع مناسبة، وما رأيته في القاهرة ليس كافيا".
وزارة الدفاع
واستشهد الرئيس بتجربته في وزارة الدفاع، مشيرا إلى أنه كان يتدخل بنفسه في كل مناقصات الجيش، "ليس شكا في أحد بل لأعطى المثل لزملائى"، وأضاف: "سأتدخل في جميع مناقصات الحكومة عشان نعلم الناس".
لا أجامل
وفى المثال الثالث، قال الرئيس إنه على مدى حياته منذ أن كان ضابطًا صغيرا "لم أتوسط لضابط أو جندى أو أي مخلوق حتى عُرف أنى لا أجامل؛ لأن العدالة ركن حقيقى في مجابهة الفساد".
الأيدي المرتعشة
ودعم الرئيس الأجهزة الرقابية وأنه لا يتدخل في قراراتها، لافتا في الوقت نفسه إلى أن جهود مكافحة الفساد والمحاسبة عليه لا يجب أن تكون ذريعة لتبرير سياسة الأيدى المرتعشة وخوف المسؤولين من اتخاذ القرار.
وفي إطار حربه على الفساد عقد السيسي عدة لقاءات مع محمد عرفان جمال الدين الذي أصدر الرئيس قرارًا بتعيينه رئيسًا لهيئة الرقابة الإدارية، وشدد الرئيس على أهمية رصد حالات ووقائع الفساد والتصدى لها بشكل مسبق للحيلولة دون وقوعها، بما يساهم في إعادة الثقة لدى المواطن المصرى في حرص الدولة على صون حقوقه.
المتابعة الدورية
كما وجه الرئيس بأهمية المتابعة الدورية والمستمرة للمسئولين بالمواقع المهمة والمؤثرة وعرض ما تسفر عنه التحريات بدقة، بما يساهم في نشر قيم الجدية والالتزام في العمل.
قواعد للبيانات
وأشار الرئيس إلى أهمية الاستمرار في بناء قواعد البيانات الخاصة بالكوادر المناسبة لشغل الوظائف القيادية، بما يوفر فرصًا جيدة ومتاحة للتغيير والاستفادة من الطاقات الفكرية والإبداعية المصرية في مختلف مجالات العمل والإنتاج، ووجه الرئيس باتباع أساليب متطورة وغير نمطية في العمل، بما يتيح الفرصة أمام العاملين بهيئة الرقابة الإدارية لتطوير العمل بالهيئة.
روح الولاء
وأضاف الرئيس أنه من الأهمية بمكان أن تتم الاستفادة من إمكانيات الهيئة لزيادة روح الولاء والانتماء لدى المصريين العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وخاصة الشباب.
صالح الوطن
كما أكد الرئيس على أهمية التنسيق بفاعلية بين هيئة الرقابة الإدارية ومختلف الأجهزة الأمنية المعنية؛ لتحقيق أفضل النتائج بما يصب في صالح الوطن والمواطنين.