شباب الإخوان فى تناقض صريح.. انقلبوا على قياداتهم داخل الجماعة.. ويصرون على
ظهرت التحركات الأخيرة التى قام بها شباب جماعة الإخوان، عن مدى التناقض الذى يعيشون فيه، ففى الوقت الذى انقلوا فيه على قياداتهم الحالية، ما زالوا يعترفون بشرعيته قبل 30 يونيو بل ويدعون لمظاهرات يومية للمطالبة بعودته.
تناقش شباب الإخوان
وجاءت البيانات الأخيرة التى أصدرها قيادات مكتب إرشاد الإخوان قيام شباب الجماعة بالترتيب لعزلهم، فى الوقت الذى تمسك فيه أعضاء مكتب الإرشاد بمناصبهم داخل التنظيم، فى الوقت الذى دخل فيه شبابها معركة للتمسك بنتائج الانتخابات الداخلية الجديدة التى أقصت قيادات المكتب القديمة.
شباب الإخوان يطيحون بقياداتهم
على الجانب الآخر يرفع شباب الإخوان ما أسموه "بالشرعية" للتمسك بمناصب قياداتهم قبل عزل محمد مرسى، بل إنهم يمارسون العنف ويشكلون حركات تمارس أعمالا إرهابية من أجل الاستمرار فى رفع مطالب عودة قياداتهم للحكم أو على الأقل للمشهد السياسى.
ويظهر هذان الموقفان حالة الارتباك والانفصام فى الشخصية الذى تعانى منه الإخوان، ومدى سعيهم فقط فى الوصول إلى المناصب فقط، حتى لو كان بالدماء والعنف، وهو ما يؤكد أن نهاية هذا التنظيم قربت كثيرا.
انفصام فى الشخصية
ويقول الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، إن جماعة الإخوان وشبابها يعيشون فى حالة تناقض شديد ولا يعرفون ما هو الدف الذى يسعون إليه، لافتا إلى أن كل يوم يظهر مدى انعزال الجماعة عن الواقع السياسى.
ويضيف أبو المجد لـ"اليوم السابع" أن تنظيم الإخوان ليس لديه عقلاء يستطيعون أن يسيطروا على تلك الأزمة التى يعيشها الجماعة، لافتا إلى أن شباب التنظيم متهور وسعيه للمناصب داخل الجماعة يؤكد أنهم لا يسعون إلا للوصول للسلطة فقط.
فيما يوضح طارق أبو السعد، القيادى السابق لجماعة الإخوان، أن هذا التناقض الواضح عرى التنظيم أمام الرأى العام المصرى والعالمى، وكشف مخططهم الحقيقى، أنهم فقط يسعون لمناصب لا لأهداف يعلنون عنها من وقت لآخر.
ويشير أبو السعد إلى أن أفعال التنظيم كل يوم تكشف عن وجههم القبيح، فى الوقت الذى انفلتت فيه الأمور ولم يعد أحد قادر على أن يسيطر على أزمة شباب الجماعة، لافتا إلى أن شباب التنظيم انقلبوا على قياداتهم داخليا بينما يزعمون أنهم متمسكون بهم فى السلطة.