[url=http://www.light-dark.net/topic.php?id=317359& %D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%84%D9%91 %D9%87%D9%88 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%84%D9%91 .. %D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A %D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8 %D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9 %D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%85 %D9%84%D9%80 %D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4]الحَلّ هو الحَلّ .. الظواهري يكتب نهاية القاعدة للانضمام لـ داعش[/url]
نقلا عن الدستور
تاريخه الإرهابي الواسع، ومشاركته في تكوين أشهر التنظيمات المحظورة عالميًا، دفعا أخطر رجال العالم لإسناد مهامه الإرهابية له، بعد شعورة بأن نهايته باتت أمرًا حتميًا.. فلم يبدأ هذا التاريخ الدامي منذ أن تزعم تنظيم "القاعدة" وأمسك بتقاليد الأمور فيه، بل بدأ عملة الجهادي من بلد الألف مأذنه، وهو ما ترك له بصمة كبيرة في أعمال العنف.. فرغم أن أصوله دينية، إلا أنه ترك وسطية جده لوالده شيخ الأزهر الأسبق وسلك مسلك العنف والدم لتصبح تلك الأسس سببًا وراء سعيه لنشر الفكر العنيف والإرهابي في شتى الأقطار.
"أيمن الظواهري".. زعيم تنظيم "القاعدة" إرهابي، يترنح تنظيمه في تلك اللحظات، بعد ما أفادت تقارير صحيفة أن معلومات انتشرت عن اتجاه "الظواهري" إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم، بأنها باتت في حل من البيعة.
أفسح الظواهري بذلك القرار المجال أمام قيادات التنظيم التوحد مع تنظيمات إرهابية أخرى كتنظيم داعش الذي فرض سيطرته في تلك الأونه، وتوسع على حساب القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن "أيمن دين"، العنصر السابق في "القاعدة"، إن جبهة النصرة التي تعد فرعًا للقاعدة في سوريا، أبلغت "حركة أحرار الشام الإسلامية" وجماعات إسلامية أخرى في سوريا أنها تنوي الانفصال عن القاعدة، وأشار إلى نيه "الظواهري" في الانضمام إلى تحالف داعش الذي أصبحت القوة في يديه الآن بعد تصفية التنظيم.
تولى قيادة "القاعدة" عام 2011 بعد موت "بن لادن" الزعيم السابق للقاعدة والذي قتل على يد بعض الأمريكان في باكستان، وسعى من بعدها الظواهري إلى توسيع رقعة انتشار التنظيم بإعلانه قيام فرع رسمي له في الصومال التي سميت بـ"حركة الشباب"، وأيضًا في شبه الجزيرة الهندية الذي أعلن سطوة القاعدة عليها عام 2014.
وفي سوريا وقعت جبهة "النصرة" في يد الظواهري بعد توسعاته العديدة وبايعته، ورغم ذلك كانت أحد أهم أسباب اللجوء لقرار الحل وتفككها، بعد انشقاقه عنها وتفضيله أن تكون القضية سورية خالصة.
ورغم أن بداية حياته كانت كطبيب جراح ونشأته داخل أسرة ميسورة الحال بحي المعادي، إلا أن اسمه بين نجوم الإرهاب لمع منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتزعم القاعدة في فترة قصيرة، إلا أنه صنع منها في بداية تنصيبه زعيمًا لها تنظيمًا إرهابيًا قويًا.
كما أن الشكل الظاهري لعائلته لم ينبأ بوجود عنصر إرهابي داخلهم، فكان والده الدكتور "محمد الظواهري" أحد أشهر الأطباء المصريين، وجده لوالده الشيخ "محمد الظواهري" أحد شيوخ الأزهر، وجده لوالدته "عبد الوهاب عزام" أحد أهم رجال الأدب بمصر في مرحلة ما قبل ثورة 1952، كما أن شقيقه "عبد الرحمن عزام" أول أمين عام للجامعة العربية، وخاله سالم عزام أمين المجلس الإسلامي الأوروبي.
وعرف عنه أنه تربى ونشأ في بيئة ملتزمة دينيًا أخلاقيًا، كما أنه تربى على الصلاة وحضور الدروس وحلقات العلم منذ طفولته، الأمر الذي وضع له خلفية دينية قوية، قبيل تلويثها ببعض الأفكار الإرهابية.
دفعته نشأته الدينية إلى المشاركة في تأسيس الجماعة الإسلامية التي كانت تضم أيضًا جماعة الجهاد حتى عام 1981، وألقي القبض عليه في نفس العام وتبين أنه عضو في خلية سرية تكونت عام 1968، ثم انضم إلى منظمة الجهاد الإسلامي إلى أن أصبح زعيم التنظيم.
وحينما اغتال خالد الإسلامبولي الرئيس السادات، نظمت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين، وتم الإفراج عنه بعدها لعدم وجود علاقة له بالواقعة فسافر إلى السعودية ومنها إلى باكستان.
ولكن لقاؤه بالزعيم السابق لتنظيم "القاعدة" هو ما غير حياته، وكان بمثابة محطة فارقة بها، ففي أفغانستان كان أول لقاء ليصبح بعدها متطوع جهادي؛ من أجل محاربة أعداء الإسلام ومواجه التدخل الأمريكي في الشأن العربي، فضلًا عن فكرة التعاون مع حركة طالبان التي استولت على الحكم في كابول.
كما ظهر في تلك الآونة صراعًا من نوع آخر، بين الظواهري و"أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش الإرهابي، فنشب الخلاف بسبب وقوف الظواهري إلى جانب "أبو محمد الجولاني" زعيم جبهة النصرة في الشام، في نزاعه مع البغدادي وطلب من الأخير الانكفاء إلى العراق وترك الشأن السوري لـ"النصرة".
الأمر الذي رفضه البغدادي ورد عليه بإزالة "حدود سايكس بيكو" بين العراق وسوريا وأسس بعدها تنظيمًا يشمل الدولتين باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" عرف باسم تنظيم "داعش"، التي حولها إلى خلافة في يونيو 2014.
ومنذ ذلك التاريخ نجح البغدادي في جذب جماعات عدة كانت منضمة إلى فروع القاعدة في العالم العربي وأخذ منها مبايعات وكافأها بتسليمها ولايات تابعة للتنظيم الإرهابي مثل ولايات ليبيا الثلاث طرابلس وبرقة وفزان وولاية سيناء ومجموعة جند الخلافة المنشقة عن فرع القاعدة المغاربي في الجزائر.
كما أن "الظواهري" يعد أول زعيم لتنظيم القاعدة يلجأ إلى قرار حل التنظيم الإرهابي، كي يواجه التمدد الداعشي، فقد سبقه "بن لادن" الذي علم كيف يدير التنظيم بحنكة دون اللجوء إلى التلاشي أو حل التنظيم.