وثائق جديدة ارجوا من الجميع قرائتها الجزء الاول ,, 8 ,,
**--اعترافات ابراهيم الطيب بالكامل
اعترف إبراهيم الطيب بأن حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان وفي بعض الأحوال عبدالقادر عودة أو صلاح شادي كانوا صلة الاتصال السري بين الإخوان واللواء محمد نجيب، وأحيانا تكون الصلة أشخاصا آخرين من المتصلين بالهضيبي
وتوالت اعترافات إبراهيم الطيب.. فقد اعترف بأن المجلس العالي للجهاز السري هو الذي وضع خطة الاغتيالات والانقلاب، وأن هذه الخطة لا علاقة لها باتفاقية الجلاء، وإنما وضعت للتخلص من النظام الحاكم، وأن المرشد العام حسن الهضيبي أقر هذه الخطة وصدق عليها
قال ابراهيم الطيب لقد كنت مستمرا في تنظيم باقي الإخوان الذين لم يعتقلوا، وكنت أبذل محاولة نهائية لتنفيذ خطة الانقلاب؛ كانت الخطة تتلخص في إعداد الإخوان وتعبئتهم وتدريبهم، والقيام بحوادث اغتيالات للجهاز الحكومي كله من رئيس الوزراء جمال عبدالناصر إلى كل معاونيه وعدد من ضباط الجيش، وقد تقرر في الخطة أن نقتل جمال عبدالناصر بأي شكل في منزله أو في مكتبه أو في الشارع؛ لأننا كنا نعتبره المسؤول عن الجهاز الحكومي
وبعد اغتيال جمال عبدالناصر نقوم بحركة شعبية ومسلحة، وأن يتم تأمين الجيش بواسطة محمد نجيب، وفي الوقت نفسه يقوم الإخوان بمظاهرات شعبية مسلحة، ومن أجل هذا جمعنا السلاح لاستعماله في هذه المظاهرات، وقد أبلغت يوسف طلعت هذه الخطة وأبلغني أن المجلس العالي هو الذي وضعها، وأنه عرضها على المرشد العام الأستاذ الهضيبي فصدّق عليها، وكان المتفق عليه بعد الاغتيالات وقيام المظاهرات المسلحة أن يتولى محمد نجيب تأمين الثورة الجديدة، وإلقاء بيان للتهدئة؛ فإذا حصلت مقاومة بعد ذلك تحدث اغتيالات جديدة
ويضيف إبراهيم الطيب أنه عندما تلقى هذه التعليمات من يوسف طلعت أبلغها إلى جميع قادة الفصائل لتنفيذها، وأن القصد من اغتيال جمال عبدالناصر ألا يقع صدام بين الشعب وبعضه، وأن محمد نجيب أفهمهم أنه يستطيع أن يسيطر على الموقف
ويقول الطيب : " وكنا نظن أن الذين سينجون من الاغتيالات سوف يسلمون أنفسهم حقنا للدماء؛ وخصوصا عندما يرون أن رئيس الجمهورية محمد نجيب هو القائم على رأس الوضع الجديد، والخطة ليس لها أية علاقة باتفاقية الجلاء، ولكن السبب في وضعها هو التخلص من الوضع الحالي.. وعندما فشل حادث اغتيال جمال عبدالناصر لم أيأس
وكنت أحاول من مخبأي إعادة تنظيم الفصائل التي بقيت بعد الإعتقالات لنحاول أن نقوم بالخطة التي وضعها المجلس العالي، وكنت أستعين ببعض الأخوات المسلمات في نقل التعليمات إلى أعضاء الفصائل. وكان محمد نجيب قد وعدنا في شهر أبريل بأن الجيش معه، فلما تبين أن هذا غير صحيح رأينا أن نستعيض عن الجيش بالمظاهرات الشعبية المسلحة
ولم يكن هذا فقط هو كل ما اعترف به ابراهيم الطيب؛ فقد قال فيما بعد أمام محكمة الشعب: " أن اللواء محمد نجيب كان يكتب المنشورات ويكلف الإخوان بطبعها وتوزيعها
وأن عبدالقادر عودة سلمه منشورا مكتوبا بالقلم الرصاص ليس بخطه وبتوقيع محمد نجيب يهاجم فيه اتفاقية الجلاء، وأن الجهاز السري أعد خطة الاغتيالات بعد أن تم التفاهم مع محمد نجيب، وأنهم قرروا اغتيال كل من يقف ضد ثورتهم المسلحة
وقال إبراهيم الطيب أيضا: " إن حزام الديناميت كان معدا لتفجيره في الرئيس جمال عبدالناصر وزكريا محيي الدين وزير الداخلية
ومن اغرب ما قاله أنه قرر قتل جمال عبدالناصر رغم انه لم يقرأ اتفاقية الجلاء، واكتفى بما قاله له عبدالقادر عودة بأنها تنص على عودة الإنجليز إلى القنال في حالة خطر الحرب، وهذا معناه أن الإنجليز لن يخرجوا من مصر لأن خطر الحرب قائم
اعترافات وشهادات اخوانية
-**-- اعتراف وشهادة مؤرخ الاخوان والكاتب احمد رائف للصحافة مؤخرا حوار أ سمير العركى
• لقد خصصت فصلاً كاملاً في كتابي " سراديب الشيطان " لحادثة المنشية وقلت فيه :" إن الحادث مفبرك وليس حقيقياً وسقت فيه ما يقرب من ثلاثة وأربعين دليلاً على كلامي .. وتلك الأدلة جاءت من سذاجة الحادث وبساطته.. وأنه لا يرقى إلى مرتبة التآمر والتخطيط والتدبير"
• ولكن الذي أجزم به الآن بعد بحثي مرة أخرى وتمحيصي للوقائع وتدقيقي للمرويات .. أستطيع أن أقول:
• عندما تفاقمت الخلافات بين عبد الناصر وبين الإخوان بدأت تطفو على السطح ، وبدأ الكلام يتناثر هنا وهناك .. وبدأ الكلام يتناقل عن قتل عبد الناصر حلاً للمشكلة.. ولكنه كان مجرد كلام ، وكان ينتهي عند صخرة رفض الهضيبي لمثل هذه الأفعال .. فقد كان قاضياً ولا يسمح له وضعه وتكوينه بالموافقة على تلك الأفعال.
• ثم إنه لم يكن هناك صراع جدي من جانب الإخوان.. وكل الأسلحة التي ضبطت في 54 كان خاصة بالنظام الخاص .. بل والاعترافات التي أجبر الإخوان على النطق بها في محكمة الشعب كانت عبارة عن نوايا لا ترقى إلى مرتبة الفعل .. فالإخوان كانوا منقسمين كما قلت بين عبد الناصر وبين مكتب الإرشاد.. وحدثت أمور كثيرة منها محاولة اقتحام منزل الهضيبي واحتلال المركز العام للإخوان .. ثم تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحوادث وفصل كل من له صلة بها.
• وبالجملة كانت الأمور الداخلية في الإخوان مضطربة أشد الاضطراب .. فلم يكن لديهم وقت لإدارة أي صراع مع عبد الناصر.
• ولكن حادث المنشية كان حقيقياً.. وبالفعل هنداوي دوير أعطى المسدس البرتا لمحمود عبد اللطيف لاغتيال عبد الناصر.
• وفى نفس يوم التنفيذ وصلت هذه الأخبار إلى العديدين من الإخوان منهم الأستاذ / فتحي البوز وآخرين.. فذهبوا إلى مكتب عبد القادر عودة وأخبروه بما لديهم من أخبار.
• ثم حضر الشيخ / محمد فرغلي وأخبروه فقال لهم: نعم أنا سمعت أخباراً مثلها.
• وبعد قليل حضر يوسف طلعت ( رئيس الجهاز الخاص ) وعندما أخبروه قال لهم : أنا عندي نفس المعلومات ولكنى ليس لي دخل فيها ولم آمر بها .
• ولكن لماذا لم يتدخلوا لإيقاف محاولة الاغتيال ؟
• لقد تحدثوا مع يوسف طلعت في هذا الشأن ، والذي اتصل بدوره بإبراهيم الطيب وطلب منه التدخل لإيقاف محاولة الاغتيال .. ولكن إبراهيم الطيب فشل في العثور على محمود عبد اللطيف فوسائل الاتصال كانت بدائية مقارنة باليوم.
• فالمحصلة أن الأمر لم يعد محصوراً في هنداوي دوير ومحمود عبد اللطيف.. بل علم به آخرون من الجماعة وحاولوا إيقاف المحاولة وفشلوا.
• وهل هذا يفسر إعدام عبد الناصر لتلك المجموعة ؟
• نعم .. فعبد الناصر اعتبر أنهم علموا ولم يحاولوا إبلاغه وتحذيره
***---شهادة الجماعة الاسلامية ناجح ابراهيم
-طالبت الجماعة فى مقال للدكتور ناجح إبراهيم الرجل الثانى فى الجماعة، منشور على الموقع الرسمى للجماعة بها بضرورة النظر والتفكير من جديد فى أمر الرئيس عبدالناصر ودراسة تاريخه مع الإخوان دراسة عميقة بعيدا عن نظرية المؤامرة التى شاعت فى الحركة الإسلامية طويلا، وأكد ناجح أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل عبدالناصر وأن بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكرى للإخوان قام بذلك فعلا، ولكنهم لم يستأذنوا فى ذلك المرشد المستشار حسن الهضيبى الذى كان يكره العنف وكان على خلاف مستحكم مع أجنحة كثيرة فى النظام الخاص، موضحا أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.
وأضاف ناجح: «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها».
كما أكد ناجح أن تنظيم سيد قطب للإطاحة بنظام عبدالناصر هو تنظيم مسلح حقيقى وقد أقر بذلك قطب وتلاميذه فى أكثر من مناسبة ولكن التنظيم ضبط فى أولى مراحل تكوينه وتسليحه، مشددا على أن هذه هى الحقيقة بصرف النظر عن تقديرهم لقطب، موضحا فى الوقت ذاته أن المشير عامر والمباحث الجنائية ضخموا من خطره ليوهموا عبدالناصر أنهم حماته الحقيقيون وليكتسبوا مزيدا من ثقته فلم يكن هذا التنظيم بهذه الخطورة ولا يستحق كل ما حدث.
وشدد إبراهيم على أن الحركات الإسلامية وكذلك الدول الإسلامية تختلف عن الإسلام نفسه، فالإسلام معصوم ولكنها غير معصومة مشيرا إلى أن الحركات والدول الإسلامية قد تخطأ فى العمل بالمرجعية الإسلامية لهوى شخص أو طلب دنيا أو السعى وراء الجاه والسلطة.
وأكد إبراهيم أن أصل الخلاف بين الإخوان وعبدالناصر هو اعتقاد كل منهما أنه الأجدر والأحق بالسلطة والحكم فى مصر، «فعبدالناصر ومن معه كانوا يرون أنهم الأجدر بالسلطة والحكم باعتبار أن الثورة ثورتهم وأنهم الذين غامروا بحياتهم وأن الإنجليز لن يسمحوا للإخوان بحكم مصر، أما الإخوان فكانوا يرون أنهم أصحاب فكرة الثورة من الأصل وأن عبدالناصر وعامر وغيرهما كانوا من الإخوان المسلمين الذين بايعوا على المصحف والسيف وأن هؤلاء الضباط صغار لا يصلحون للحكم»، مؤكدا أنه «لم يكن الخلاف أساسا على الدين أو الإسلام أو حرية الدعوة لكن فى ظن كل فريق منهما أنه الأجدر بالحكم