موسوعة الثقافة الجنسية س و ج { 21 }
الجزء 21 :
س 401 : هناك امرأة أنجبت 3 أولاد عن طريق جراحة قيصرية وبطريقة سهلة بسيطة,وبعد الجراحة الأخيرة نصحها ناصحون بأن تزيل الرحم لعدم حاجتها إليه مادام عندها الكافي من الأولاد.هل هذا مقبول طبيا ثم شرعيا ؟
أما شرعيا فاستئصال الرحم غير جائز في هذه الحالة لأنه لا ضرورة طبية وصحية تُحتم ذلك.إن الله أنعم علينا بالصحة في أبداننا واستخدام الأعضاء هو أبلغ الشكر لله على نعمه وعطاياه,أما الزهد فيها بدعوى عدم الحاجة فهو من باب العبث المرفوض علميا ودينيا.وأما إذا نصحها طبيب بذلك فالواجب أن لا تأخذ الرأي إلا من طبيب خبير علميا وأمين دينيا وأدبيا وأخلاقيا,لا من طبيب عاجز وقاصر ولا من طبيب لا يخاف الله.
س 402 : ما الذي يُمنع على الرجل من زوجته أثناء الحيض أو النفاس ؟
يحرم على الزوج عند المالكية أن يستمتع بما بين السرة والركبة من زوجته,إلا إذا مس ذلك من فوق إزار لا يوصل حرارة الفخذ أو الفرج أو الدبر إلى جسد الرجل.وجوز بعض الفقهاء للرجل أن يستمتع بزوجته كما يشاء ولا يمتنع إلا عن الجماع فقط الذي هو حرام أثناء الحيض أو النفاس بإجماع الأمة.
س 403 : ما هي موجبات الغسل وفرائضه؟
يلزم الغسل من أربعة:خروج المني وظهوره,دخول رأس الذكر في الفرج,الاحتلام إن رأى المحتلِم ماء,انقطاع مدة الحيض والنفاس.وحقيقة الغسل هي تعميم ظاهر الجسد بالماء.وفرائضه عند المالكية خمسة هي:النية,الموالاة مع الذكر والقدرة,الدلك,تخليل الشعر,وتعميم الماء.وتساهل فقهاء آخرون فلم يفرضوا الدلك.
س 404 : ما هي شروط جواز نظر الطبيب إلى عورة المريضة الأجنبية؟
يجوز أن ينظر الطبيب من المريضة الأجنبية إلى المواضع التي يقوم على علاجها.ومعالجة الطبيب للمرأة الأجنبية لا تجوز إلا بشروط خمسة:أن يكون الطبيب تقيا أمينا عدلا ذا اختصاص وعلم,وألا يكشف من أعضاء المرأة إلا قدر الحاجة إذا تعين النظر,وأن لا تكون هناك امرأة مختصة تقوم مقام الطبيب في علمه,وأن تكون المعالجة بوجود محرم أو زوج أو امرأة ثقة كأمها أو أختها أو جارتها,وأن لا يكون الطبيب كافرا مع وجود مسلم.فإذا توفرت هذه الشروط جاز للطبيب أن ينظر أو يلمس موضع العورة بالنسبة للمرأة,لأن الإسلام دين يرفع عن الناس الحرج.
س 405 :هل صحيح أن الإسلام قيد الرجل بالالتزام بوضعيات معينة في الجماع لا يجوز له أن يتجاوزها إلى غيرها؟
هو كلام لا قيمة له ولا دليل عليه,ولا علاقة له بالصحة بتاتا.
س 406 : لماذا لا تصوم المرأة النفل وزوجها حاضر إلا بإذنه ؟
السبب في ذلك-والله أعلم- هو أنه قد يحتاج إليها في النهار ليستمتع بها وقد يُفسد عليها صيامها بهذا الاستمتاع.ومن هنا سد الشرعُ هذا المنفذ فطلب من المرأة-وجوبا-أن تستأذن من زوجها قبل أن تصوم التطوع,فإذا أذن لها فبها ونعمت وإلا حرمُ عليها الصوم.هذا إذا كان زوجها شاهدا أي مقيما,أما إذا كان مسافرا فلها أن تصوم بدون إذن ولا حرج.
س 407 : ما الذي يترتب على خروج المني بسبب النظر إلى امرأة أجنبية في رمضان؟
من نظر لامرأة مرة واحدة لكن بشهوة,أو نظر وكرر النظر ولم يقع منه إنزال فإن ذلك غير مُفطر(أي أن صيامه صحيح) وإن كان آثما لأنه فعل حراما حين نظر بشهوة أو نظر وكرر النظر بدون حاجة شرعية.أما إن نظر الرجل إلى المرأة مرة واحدة ولم يستدم النظر ولكن حدث إنزال فيجب عليه القضاء فقط.وأما إن استدام النظر وكرره عدة مرات وحدث إنزال فإن عليه القضاء والكفارة.
س 408 : ما حكم صلاة من تبين له بعدها أنه صلاها وفي ثيابه مذي لم يغسله قبل الصلاة؟
إذا لم يتبين له ذلك إلا بعد الصلاة فإن صلاته صحيحة ولا غبار عليها بإذن الله لأن إزالة النجاسة من ثوب وبدن المصلي وكذا من المصلى شرط في صحة الصلاة قائم مع الذكر وساقط مع النسيان.
س 409 : ما الرأي في أن الرجل والمرأة يكثران من الاتصال ببعضهما والحديث مع بعضهما (قبل الزواج) من أجل أن يتعرف كل واحد منهما على الآخر؟!
هذه إما كذبة كبيرة وإما جهل فضيع,لأن التجربة تؤكد أنه لن يتعرف أحدهما على الآخر كما ينبغي وعلى حقيقته إلا بعد الزواج.إن كل أو جل ما يُظهره الواحد للآخر هو تكلف ومجاملة و..ليس إلا,وذلك من أجل أن يُعجب الآخر,ولو دام ذلك سنوات. إذن هذه حجة ضعيفة جدا لا تستند على دليل ولا على نصف دليل ولا على شبه دليل.والحقيقة تقول بأن السبب في هذه العادة الجديدة التي تتمثل في كثرة اختلاط الرجل بالمرأة قبل الخطبة أو بعدها,وقبل العقد أو بعده بدعوى التعارف يبعث عليها غالبا أحد أمرين أساسيين:شهوة خفية أو ظاهرة عند الرجل أو المرأة,أو تقليد أعمى للأجنبي الكافر.
س 410 : هل تكرر الكفارة لمن جامع في رمضان متعمدا وكرر الجماع في نفس اليوم أكثر من مرة لكن قبل أن يكفر عن الجماع الأول؟
إذا جامع في نفس اليوم مرة ثانية أو ثالثة أو ..قبل أن يكفر عن الأول فإنه لا يترتب عليه إلا كفارة واحدة فقط.أما إذا كان قد كفر عن الجماع الأول ثم جامع مرة أخرى في نفس اليوم فإنه يجب عليه أن يكفر بكفارة ثانية.
س 411 : من أين يأتي الصديد الذي يحيط بالحيوان المنوي للرجل المريض جنسيا ؟
من جراء تكرار الإصابة(التي تأتي في الكثير من الأحيان من ممارسة الجنس الحرام) يتكون الصديد الذي يتمتع بقدرة هائلة على شل حركة الحيوانات المنوية بل وعلى قتلها.
س 412 : ما الحكم فيما تعود عليه الناس من أن العريس في ليلة الدخول ينتظره أصحابه ليخرج إليهم بعد قضاء حاجته من زوجته مباشرة,ليعلن لهم ذلك وليريهم القميص الملوث بالدماء؟
إن انتظار الرجال أو النساء للزوج أمام بيت نومه ليلة الدخول من أعظم المحرمات,وهو عادة سيئة جدا وقبيحة جدا تدل على الجهل والخسة والنذالة وقلة الحياء .والمفروض أن الزوج لا ينتظره أحد لا من النساء ولا من الرجال.أما الزوجة فتخبر أهلها وأهل زوجها في صبيحة اليوم الموالي بحالها,وأما الزوج فيخبر أصحابَه بحاله بعد صبح اليوم الموالي كذلك . وما يقع بين الزوج وزوجته ليلة الدخول أو في ليلة أخرى يجب أن يبقى سرّا بينهما,بما في ذلك أمر القميص الذي يمكن أن يكون دم قد نزل عليه من فرج المرأة.وليذكر الزوج حديث النبي-ص-: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).
س 413 : هل يمكن ذكر أمثلة عن الديوث ؟
الأمثلة على الديوث كثيرة جدا جدا خاصة في هذا الزمن الرديء منها الرجل الذي يسمح لابنته أو زوجته أو أخته أن تتفرج في البيت على أفلام ساقطة أو تسمع أغاني خليعة,ومنها الرجل الذي يترك إحدى نساء أهله تكشف أكثر مما تستر من جسدها أمام الأجانب في المناسبات وفي غيرها,ومنها الذي يأخذ نساءه إلى الشاطئ في الصيف ليسبحن أمامه وأمام غيره من الرجال شبه عاريات,ومنها الذي يختار لابنته(وفي وجودها هي معه)من السوق اللباس الفاضح ثم يشتريه لها وهو معتز بلا أدنى حياء ولا خجل,ومنها…
س 414 : لماذا تحفظ كثير من العلماء من ذهاب المرأة إلى الحمام وجعلوه حراما إلا إذا كانت مريضة ونصحها طبيب بالذهاب إليه ؟
يقصد بالحمام أماكن الاغتسال والاستحمام العامة.والتحفظ الشرعي من ذهاب المرأة إلى الحمام إلا لعذر جاء لجملة أسباب منها أنها في الغالب وفي كل مكان وفي كل زمان,تعتبر أماكن تُكشف فيها العورات تارة وتهتك فيها الأعراض تارة أخرى.والذي يُلاحظ على الكثير من القائمين على هذه الحمامات أنهم لا يُراعون لنساء المسلمين حرمة ولا يحفظون لهم عورة وهم في الكثير من الأحيان من الفساق وأصحاب النفوس الشهوانية والأغراض الدنيئة.ولا يخفى على المسلم –رجلا أو امرأة-ما يحدث في هذه الحمامات من نظر النساء إلى عورات بعضهن البعض إلا من رحم الله منهن ممن رائدات هذه الحمامات,وقليلات ما هن,وكذا نظر الرجال القائمين على هذه الحمامات إلى عورات النساء.ومنه على المرأة المسلمة أن تتجنب الذهاب إلى الحمام إلا لعذر شرعي,وإذا ذهبت عليها أن تتجنب الاختلاط وكشف عورتها أمام امرأة ورفع بصرها إلى عورات النساء.كما أن على المرأة أن تُحذِّر من تعرف من النساء من ذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
س 415 : وماذا عن كثرة التقاء الرجل بالمرأة بين العقد والدخول وكثرة الحديث معها سواء من خلال الهاتف أو من خلال جلوسه معها في بيت أهلها أو من خلال تجوله معها في الأزقة والطرقات و…؟
أما قبل العقد ولو بين الخطبة والعقد فالخلوة حرام وكذلك النظر إلى غير الوجه والكفين حرام وكذلك مس المرأة حرام,أما اللقاءات المتكررة وكثرة الحديث بدون لمس أو نظر محرم أو خلوة فإنه جائز لكنني لا أنصح به لأن سيئات كل ذلك أكثر من الحسنات,هذا إن كانت هناك حسنات حقيقية لا وهمية.وأما بين العقد والدخول فلقد قلت من قبل بأن كل شيء جائز,ولكنني أنصح هنا بالتقليل من الاتصالات ومن اللقاءات ومن الحديث بين الزوجين في حدود الاستطاعة,لأن العرف السائد عند الآباء والأجداد والذي يُطلب منا احترامه يرفض كل ذلك من الرجل والمرأة بين العقد والدخول,ولأن ليلة الدخول بعد ذلك تصبح لا قيمة لها كما قلتُ من قبل.
س 416 : ما هو تأثير الأمراض الجنسية على غدة البروستاتا ؟
إن البروستاتا التي يمكن أن تصاب من المعاشرة الجنسية المحرمة,لها دور مهم في تركيبة السائل المنوي.ومنه فإن أي تأثير على غدة البروستاتا يؤثر بالضرورة على كفاءة السائل المنوي وبالتالي على خصوبة الرجل.
س 417 : هل تجوز مداعبة المرأة أثناء الحيض؟
هي جائزة كما قلت من قبل وإن اختلف الفقهاء في الذي يجوز للرجل من زوجته:الجسد كله إلا الجماع فقط كما قال بعضهم,أو الجسد كله إلا ما بين السرة والركبتين منها.والإسلام في هذا الأمر(كغيره) وسط بين ما يعتقده اليهود من تحريم حتى مساكنة المرأة الحائض في غرفة واحدة وما يعتقده النصارى من إباحة إتيان المرأة ومجامعتها في الحيض.
س 418 : هل يجوز لشاب بالغ أن يمس ساق امرأة أجنبية أو فخذها على سبيل المداعبة؟
لا يجوز أبدا لأن الساق والفخذ من عورة المرأة التي لا تمس ولا ترى من طرف أجنبي.
س 419 : امرأة تستاء من زوجها كثيرا وتحب أن تمتنع عنه في الفراش لأنه أثناء الاتصال الجنسي يدخل أصبعه في دبرها,وهي تسأل أيجوز له ذلك أم لا ؟
حتى وإن لم نجب عن السؤال إجابة كاملة ومباشرة,فإننا نقول بأن المطلوب من الزوجين التوسط في الأمر بمعنى أن الزوجة يجب أن لا تتشدد كثيرا وتعتبر زوجها وكأنه يريد أن يجامعها في دبرها وليكن واضحا عندها بأن هناك فرقا واضحا من الناحية الشرعية بين الجماع في الدبر والجماع في الفرج مع إدخال جزء من الأصبع في الدبر أثناء الجماع.هذا من جهة ومن جهة أخرى يا ليت الزوج يعرف بأن وضع الأصبع في الدبر غير مستساغ ذوقا لأنه وضع له في مكان مستقذر ما خلقه الله للاستمتاع بل خلقه لشيء آخر.
س 420 : لماذا يجب أن تكون المرأة "حرشة" في تعاملها مع الرجال؟
يجب أن تكون جادة وحازمة و"حَرْشَة "كما يقال عندنا في الجزائر,وذلك حتى لا يطمع فيها الذي في قلبه مرض,وما أكثرهم. والمعروف أن الرجل هو الذي يخطو عادة الخطوة الأولى للإساءة إلى عرض المرأة,ولكن المعروف كذلك أن المرأة كثيرا ما تكون هي التي تطمِعه فيها(بقصد أو بدون قصد)بحركة أو كلمة أو ابتسامة بسيطة أو..أو بلباس ضيق أو شفاف أو قصير أو..فلتحذر المرأة ذلك.