موسوعة الثقافة الجنسية س و ج { 17 }
الجزء 17 :
س 326 : هل يمكن أن يخرج مولود إلى الدنيا من زواج إنسي بجنية أو من زواج جني بإنسية؟ج: لا يمكن ثم لا يمكن. مستحيل ثم مستحيل.إن هذا مضاد لسنة الله في خلقه.إن الإنسان لا يأتي إلا من تزاوج إنسيين,وإن الجني لا يولد إلا من زواج بين جنيين.
س 327 : وجود المرأة مع أكثر من رجل,هل هو خلوة محرمة ؟ ج: تساهل بعض الفقهاء في هذه المسألة وقالوا بأن الخلوة المحرمة هي وجود المرأة مع رجل واحد في مكان لا يراهما فيه إلا الله ثم الشيطان.فإذ وُجدت المرأة مع رجلين فلا خلوة محرمة عندئذ.
س 328 : ما الذي يقابل اللذة الكبرى؟ ج: أما اللذة أو الشهوة الكبرى فالدليل عليها خروج المني.ويقابلها اللذة الصغرى التي تحصل للرجل بالمداعبة أو النظر أو التفكر,وعلامتها خروج المذي.
س 329 : ما الذي لا يجوز لمسه من جسد الزوجة؟ ج: يجوز للزوج أن يمس جميع جسد زوجته بلا استثناء ،سواء كان المس بيده أو بغيرها،إلا أنه يحرم عليه وطؤها في الحيض والنفاس أو في الدبر.
س 330 : هل يستطيع الطبيب تحديد موعد الولادة تحديدا دقيقا ؟ ج: لا يعلم ذلك علم اليقين وبدقة إلا الله تعالى.أما الطبيب فمهما كان ماهرا لا يحدد الموعد إلا تحديدا تقريبيا وظنيا.
س 331 : وجود الرجل مع أكثر من امرأة,هل هو خلوة محرمة؟ ج: قال فقهاء بأن الخلوة المحرمة هي خلوة رجل بامرأة واحدة.فإذ وُجد الرجل مع أكثر من امرأة فلا خلوة محرمة عندئذ.
س 332 : قد تصاب الزوجة بحرقان أو ميل للهرش(الحكة) مع وجود إفرازات صفراء أو ملونة أحيانا.ما أسباب ذلك؟ ج: قد ينتج من:مجرد الإفراط في الجماع,أو نتيجة إصابة الزوجة بالتهاب ميكروبي من استخدام ماء غير معقم للغسيل من الداخل,أو إدخال الأصبع إلى داخل قناة المهبل,أو استخدام دش مهبلي يحتوي على مواد كيميائية مركزة,وأحيانا نتيجة عدوى من الزوج نفسه.وفي كل هذه الحالات لا بد من استشارة الطبيب الأخصائي للاطمئنان.
س 333 : هل ينقطع دم الحيض فجأة عن المرأة فيما يسمى بسن اليأس ؟ ج: يحدث ذلك فيما بين سن ال 45 وال 55 سنة من عمر المرأة.وقد يتوقف مجيء دم الحيض أو نزوله فجأة وقد لا يتم إلا خلال سنتين أو ثلاث يضعف خلالها التواتر المعتاد لنزول دم الحيض من المرأة حتى يتوقف تماما.
س 334 : ما هي الوضعية التي تثار فيها المرأة أكثر في الجماع ؟ ج: هي التي يثار فيها البظر أكثر. وأحسن وضعية عند الكثير هي التي يجامع فيها الرجل زوجتَه من الخلف وهما مستلقيان على جنبيهما الأيمن, بحيث يكون ظهر المرأة في مواجهة صدر الرجل.ويدفع الرجل ساقَه اليسرى بين ساقيها (ساقها اليسرى تكون مرفوعة إلى الأعلى) ثم يُقحِم الرجلُ ذكرَه في مِهبلها.
س 335 : هل تضعف الرغبة الجنسية للمرأة عند الحمل ؟ ج: الرغبة الجنسية عند الحامل قد تضعف قليلا, ولكنها تعود إلى حالها الطبيعي تلقائيا بعد الوضع.
س 336 : هل في القرآن والسنة ما يبين أن الحياء يجب ألا يمنع الإنسان من الحديث عن الجنس أو من الاستشارات الجنسية ؟ ج: نعم فيهما الكثير,وخاصة في السنة.لدينا فيهما نماذج ترسم لنا كيف لا يمنع الحياء من قول الحق أو فعل الخير،وإن كان الحق والمعروف لهما صلة بالأمور الجنسية أو بالجنس الآخر.صحيح أنه يمكن أن يحدث داخل النفس نوع من التوتر يصاحب القول أو الفعل،وهذا أمر محمود،وكثيرًا ما يلازم الحياء السوي.
ا-قال تعالى:"فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا"سورة القصص الآية: 25.هنا فتاة تخرج للقاء رجل غريب،ومن الطبيعي بل ومن المحمود أن يصيبها قدر من الحياء،لكن أن يبلغ بها الحياء درجة تمنعها من الخروج لهذا اللقاء وتحقيق مصلحة واجبة أو مندوبة فهذا هو المرفوض المذموم.
ب-عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر سألت النبي-ص-عن غسل المحيض فقال:"تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهِّر فتحسن الطهور،ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكًا شديدًا حتى تبلغ شئون رأسها(أصول شعر الرأس),ثم تصب عليه الماء ثم تأخذ فرصة (قطعة من قطن أو صوف أو خرقة) مُمَسَّكة (مطيبة بالمسك) فتطهِّر بها"،فقالت أسماء:وكيف تُطهِّر بها؟ قال:"سبحان الله تطهرين بها"،فقالت عائشة-كأنها تخفي ذلك-"تتبعين أثر الدم".وسألته عن غسل الجنابة فقال:"تأخذ ماء فتطهـِّر فتحسن الطهور أو تبلغ الطهور،ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شئون رأسها ثم تفيض عليها الماء".فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار،لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.رواه البخاري ومسلم وهذه رواية مسلم.وصدقت عائشة أم المؤمنين إذ تصف نساء الأنصار بالحياء،ذاك الحياء السوي الذي لم يمنعهن من قول الحق وعمل المعروف،وهو هنا في صورة طلب العلم والفقه في الدين وبالذات الفقه في مسائل الجنس والتربية الجنسية.
ج-لكن لا حرج في أن يستجيب المؤمن لما يصيبه من حياء سوي،فلا يواجه الموقف بنفسه،ويلجأ إلى وسيلة أخرى تحقق المصلحة دون مواجهة،وهذا ما يفعله صحابي جليل:فعن علي بن أبي طالب قال:كنت رجلاً مذَّاء فاستحييت أن أسأل رسول الله-ص-(وفي رواية:لمكان ابنته)فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال:"فيه الوضوء".رواه البخاري ومسلم.وكثرة المذي هنا ناشئة عن غلبة الشهوة مع صحة الجسد.وقال الحافظ ابن حجر:في الحديث استعمال الأدب في ترك المواجهة لما يستحيي منه المرء عرفًا،وحسن المعاشرة مع الأصهار،وترك ذكر ما يتعلق بجماع المرأة ونحوه بحضرة أقاربها،ولقد استدل البخاري بالحديث في كتاب العلم لمن استحيا فأمر غيره بالسؤال،لأن فيه جمعًا بين المصلحتين: استعمال الحياء وعدم التفريط في معرفة الحكم.
د-ثم إنه أحيانا يلجأ الإنسان صاحب الحياء السوي إلى التخفيف مما يحسه من توتر (أي حياء)وذلك بأن يقدم بين يدي حديثه عن أمر من أمور الجنس-أو يعقب عليه-فيصرح بما يخالجه من حياء.عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله-ص-فقالت:يا رسول الله،إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي-ص-: "إذا رأت الماء".فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت: يا رسول الله,أو تحتلم المرأة؟ قال:"نعم!تربت يمينك,فبم يشبهها ولدها؟".رواه البخاري ومسلم.وقد أورد البخاري هذا الحديث تحت باب"الحياء في العلم"وقال مجاهد:لا يتعلم العلم مستحٍ ولا مستكبر".
هـ-عن أبي موسى قال: اختلف في ذلك رهط من المهاجرين والأنصار فقال الأنصار:لا يجب الغسل إلا من الدفق أو من الماء ،وقال المهاجرون:بل إذا خالط فقد وجب الغسل،قال أبو موسى:فأنا أشفيكم من ذلك، فقمت فاستأذنت على عائشة فأُذن لي،فقلت لها:يا أماه-أو يا أم المؤمنين-إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك،فقالت:لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلاً عنه أمك التي ولدتك،فإنما أنا أمك، قلت:فما يوجب الغسل؟قالت: على الخبير سقطت،قال رسول الله-ص-:"إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختانُ الختانَ،فقد وجب الغسل".رواه مسلم.ولننظر هنا كيف يظن رجل أن طلب العلم من امرأة في أمر من الأمور الجنسية،يعتبر من الرفث(التصريح بكلام قبيح),الذي ينبغي أن ينأى عنه الرجل الحيي،فترد عليه عائشة في صراحة ووضوح،دونما حرج،بأن يدفع ذاك الظن الخاطئ.
س 337:هل سرعة القذف منتشرة كثيرا عند الرجال؟ج:هي مشكلة شائعة جدا,ويعاني منها أكثر من ثلث الرجال.أسبابها متعددة,وأما طرق التخلص منها أو الإنقاص من حدتها فذكرتها من قبل في الإجابة عن أكثر من سؤال.
س 338:هل يجوز للمرأة أن تداعب الأعضاء التناسلية لابنها الصغير(لم يتجاوز عمره ال 3 سنوات) ؟ ج: ليس في ذلك شيء بطبيعة الحال لأنه مازال صغيرا.
س 339 : ما علاقة قصر النظر عند المرأة بالولادة ؟ ج: إن قصر النظر بالدرجات البسيطة التي لا تصل إلى أقل من 5/10 لا يوجد معه أي خوف من الولادة الطبيعية للمرأة,وليس الأمر بحاجة للولادة بعملية قيصرية إذا لم يكن هناك سبب آخر للعملية.أما الدرجات الكبيرة من قصر النظر التي تترافق مع تبدلات حسريه شديدة للعين وإمكانية حدوث انفصال بالشبكية,فهذه تستدعي مراجعة أخصائي العيون لتقييم الحالة ومن ثم تقرير ما إذا كان الأمر يحتاج لعملية قيصرية بدل الولادة الطبيعية أم لا.
س 340 : ماذا عن متاعب الحمل وعلاجها؟ ج: معظم المتاعب التي تنشأ أثناء الحمل هي ظواهر فسيولوجية لا ينبغي للحامل أن تخاف منها,وليس من الحكمة أن ترفضها تماما,لكن على الحامل أن تتكيف معها وأن تتغلب على حدتها بوسيلة أو أخرى.ويجب استشارة الطبيب قبل التسرع في تناول أي دواء.ومن هذه المتاعب:الشعور بالغثيان في الصباح,سيل اللعاب,حرقان القلب(تسمى هكذا,وهي عبارة عن حموضة المعدة ولا علاقة لها بالقلب),الإمساك,البواسير ودوالي الساقين,تشنجات العضلات,ونوبات الإغشاء.
س 341 : هل من وسائل تحقيق الجمال عند الرجل حلق اللحية ؟
العكس هو الصحيح.إن اللحية من تمام الرجولة,لذا تقول عائشة رضي الله عنها:"سبحان من زين الرجال باللحى",واللحية من أقوى العوامل في تنشيط الجنس إذ تساعد على إفراز هرمونات الذكورة في الدم وحلقها يساعد على إفراز هرمونات الأنوثة في الدم.وقد ذكر الدكتور صبري القباني في مجلته الطبيبة أن وجود اللحية يزيد في إثارة المرأة عند الجماع.فكم يخسر الرجل والمرأة من فقدان هذه اللحية!.
س 342 : بعض النساء يلبسن لباسا مشقوقا من الأسفل أو مفتوحا على الصدر بحيث يبدي شيئا من الثديين أو على الظهر بحيث يُظهر ما بين الكتفين أو لباسا يبين شيئا من الذراعين ,أو..ما حكم الإسلام في هذا الحجاب؟
كل ذلك مناقض لما يجب أن يكون عليه الحجاب الشرعي الذي من شروطه أنه يستر الجسد كله إلا الوجهين والكفين.والمرأة إذا ظهرت بهذا اللباس أمام أجانب تعتبر آثمة وعاصية,وأغلب ما يدفع نساءنا وبناتنا إلى ارتداء مثل هذا اللباس هو التقليد الأعمى للغير وخاصة الغرب الكافر.
س 343 : ما هي أسباب كثرة الجماع ؟
الاتصال الجنسي الحلال بين الزوج والزوجة فيه من الخير ما فيه,لكن ككل شيء آخر يجب عدم المبالغة في ممارسته.ومن أسباب كثرة الجماع يمكن أن نذكر:كثرة الاختلاط بالنساء,العزوف عن الزواج لمدة طويلة,زواج رجل واحد بنساء كثيرات,الحرمان الذي تعرَّضت له المرأة أو الرجل قبل الزواج,جمال المرأة الأخاذ وخبرتها في مسالك الحب والإغراء,كثرة التفرج على المناظر الجنسية المحرمة.
س 344 : ما هو دم النفاس؟
هو الدم الخارج من فرج المرأة عند ولادتها مصاحبا للولادة أو واقعا بعدها.
س 345 : ما هي شروط جواز عمليات التجميل؟
إن عمليات التجميل نوعان : الأول لإزالة العيب الناتج عن حادث أو كان خلقة كأصبع زائدة أو شيء زائد،فهذا لا حرج فيه حيث أذن النبي صلى الله عليه وسلم لرجل قطعت أنفه أن يتخذ أنفاً من ذهب.والثاني هو التجميل الزائد وهو ليس من أجل إزالة العيب ولكن من أجل زيادة الحسن،وهو محرم لا يجوز،فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله-ص-قال :"لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنصمات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله".متفق عليه،لأن ذلك كان من أجل زيادة الحسن لا لإزالة العيب فيكون من التغيير لخلق الله,وهو من عمل الشيطان.قال تعالى: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" النساء: 119. لكن إذا كان الأنف مثلا كبيراً عن المعتاد بحيث يشوه الخلقة ويمكن إزالة التشوه من غير إحداث ضرر آخر،فلا حرج في إجراء عملية جراحية له.هذا والله أعلم.