المواضيع الأخيرة | » ( مقدمة الديوان )الخميس 29 نوفمبر 2018, 2:24 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( الخروج من الجَنّة ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 2:17 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( أبواب الشمس ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 2:03 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( كرَكيب ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:50 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( أُمنيّة التمثال ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:40 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( المقياس ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:27 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( كارت شَحن ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:16 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( لِعْبَه صَعْبَه ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:01 pm من طرف عيد تايب يوسف» ( الحالة ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 6:57 am من طرف عيد تايب يوسف» ( حكايةفاشل ) قصيدة بالعامية المصريةالخميس 29 نوفمبر 2018, 6:38 am من طرف عيد تايب يوسف |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
تدفق ال | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
| | رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 3:57 am | |
| كان من حسن الحظ أن أيفا مايور أختارت تلك اللحظة بالذات كي تدخل الغرفة وتعلن أن وقت الزيارة قد أنتهى , وأن المريضة بحاجة ألى المزيد من العلاج , لم تقل ميراندا شيئا , أصيبت بصدمة وذهول , وشعرت بأعياء شديد , وللمرة الثانية خلال يومين , أنهارت في سريرها وأغمي عليها. عندما أستعادت وعيها بعد قليل , كان رافاييل وأيفا في الغرفة , وسمعته يقول لها بهدوء حازم : " لا يزال جسمك ضعيفا للغاية , يا آنسة , ويجب ألا يتعرض للأرهاق والصدمات , أنني مضطر لمنع الزيارات عنك حتى أشعر آخر". كرست ميراندا جميع طاقاتها خلال اليومين التاليين لأستعادة قوتها ونشاطها , أكلت كل شيء أعطي لها , وتناولت الحبوب المهدئة للأعصاب بدون تردد أو أحتجاج , كما أنها حاولت جهدها ألا تفكر أبدا برافاييل ,ولكنها أتخذت قرارا هاما , فبمجرد أن تستعيد عافيتها , سوف تأخذ لوسي وترحل بها عن هذا الوادي ..... أن قبل الآخرون أو رفضوا! في نهاية اليوم الخامس , تمكنت ميراندا من مغادرة سريرها والسير قليلا في أرجاء البيت , كانت تعرج بعض الشيء وظهرها لا يسمح لها بعد بحمل حقيبة أو السير مثلا نحو الطائرة بدون مساعدة .ولكنها كانت تحرز بعض التقدم , وفي تلك الليلة , أستعصى عليها النوم بسبب كثرة تفكيرها برافاييل , حاولت البحث عن الحبتين المهدئتين اللتين تركتهما لها أيفا , ألا أن يدها أرتطمت بكوب الماء فوقع أرضا. " اللعنة ! اللعنة! اللعنة!". قامت من سريرها وتوجهت ألى المطبخ لأحضار كوب آخر , ولما فتحت اباب , وجدت رافاييل جالسا على مقعد خشبي وهو يضع وجهه بين راحتيه , لم يشعر بدخولها ألا بعد لحظات طوال , وما أن رفع رأسه لينظر أليها حتى شهقت متألمة بسبب الأعياء الذي بدا على وجهه.
" رافاييل! هل أنت.......مريض؟ الوقت متأخر جدا , فلماذا لم تذهب ألى النوم ؟". وقف بصعوبة وتمايل جسمه قليلا قبل أن يسألها : " ماذا تريدين ؟ كنت على وشك الذهاب ألى سريري". " أوقعت كوبي بسبب الظلام , هل تظن أن بأمكاني الحصول على كمية قليلة من الماء ؟". " ماذا؟ أوه...... أوه... نعم, طبعا , سوف أغلي لك كمية تكفيك". " لا بأس , يمكنني أن أفعل ذلك بنفسي". وقفت تنظر ألى الأبريق النحاسي وهي تشعر بأنقباض شديد لوجودها معه في مثل هذا الوقت , وفجأة أحست بأنه أصبح وراءها مباشرة ,حبست أنفاسها بسرعة وبدأت تسمع ضربات قلبها , وأقنعت نفسها بأنها أذا ظلت واقفة بدون حراك فأنه لن يلمسها. ولكنها كانت مخطئة ! طوقها بذراعيه وشدها أليه بقوة , حاولت التملص منه , لأنه سيكره نفسه في وقت لاحق بسبب خطيئته ...... وسيكرهها هي أيضا , ولكنه شل قدرتها على التحرك متمتما وهو يعانقها : " لا تتحركي!". حاولت الأبتعاد عنه وهي تقول أحتجاجا : " لا , يا رافاييل ! لا!". ضمها أليه بقوة أكثر وراح يداعبها بنهم , أغرتها نفسها بالأستسلام , ولكنها أحتفظت برباطة جأشها وقررت الأستماع ألى نداء العقل..... عوضا عن نداءات العاطفة , تململت بين ذراعيه بعصبية وقالت : " أتركني , يا افاياييل , أتركني ! فكر بما تفعل!". " وهل تظنين أنني لا أفكر ...... أو أشعر ..... أو أرغب؟ لا تحاربينني , يا ميراندا ! أنا مجرد أنسان! وبأمكان الرجل أن يتحمل ألى حد معين فقط! أنت تظنين أنني شخص بارد .... لا يعرف معنى المشاعر العاطفية والأحاسيس المتدفقة , ولكنك مخطئة! هل تظنين أنني لم أعرف الحب مع أمرأة أخرى , أو أنني لم أتمتع بذلك ؟ لا , لن أخيب أملك , لقد علمني أبي جيدا .... ألى درجة لا تصدق ! ولكن وفرة الطعام الشهي بأستمرار تتخم حتى أكبر المتذوقين للأكل!". | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 3:58 am | |
| أستمرت ميراندا في محاولاتها للمتلص منه , مستخدمة لذلك البقية الباقية من قوتها وهي تقول بحدة : " لا أفهم ماذا تقول وماذا تعني ! أتركني ! يجب أن تتركني!". جاء رده عليها سريعا وقسويا , أدارها نحوه وضمها بشدة , صارخا : " آه , يا ميراندا آه.....الحب ........ نظفيني من هذا الشيطان الذي يكاد يدفعني ألى حافة الجنون!". ضغطت ميراندا بكفيها على صدره وغرزت أظافرها في جلده , فيما أبقت رأسها منحنيا بقوة لأبعاد وجهها قدر الأمكان عن وجهه الناري , نفذ صبره , فأمسك بذقنها ورفع وجهها نحوه ثم عانقها بعنف , أحست بجسمه يرتجف , وشعرت بنشوة أنتصار لأنها تمكنت من أثارته ألى هذه الدرجة. ولكن أنتصارها كان قصير الأمد , حملها بقوة بين ذراعيه وسار بها سريعا نحو غرفتها , لا, لن تقبل , فهي ليست معتادة على ذلك ,ومع أن رافاييل هو أول رجل في حياتها تريده , ألا أن الأخطار كثيرة والنتائج وخيمة العاقبة , أنه لا يريدها زوجة , بل يريد أمتلاكها! أنها تحبه كثيرا! ولكن ماذا لو حملت منه؟ أنها تتمنى ذلك من صميم قلبها... أن تحمل طفله ! ألا أن ذلك يجب أن يتم بالطريقة الوحيدة التب تعرفها وتقبل بها.... الزواج , قفزت من السرير وهي تقول له بحزم وقوة: " لا , يا رافاييل ! لا , لن أدعك تمسني !".
وقف ساكنا بدون حراك , وخيم على الغرفة صمت مطبق لم تسمع خلاله ألا تنفسها المتقطع , ثم تأفف بغضب وأنفعال وحمل قميصه ..... وغادر الغرفة. ظلت ميراندا واقفة في مكانها أكثر من خمس دقائق , وكأنها قطعة باردة من الحجر ,ثم أنتبهت ألى نفسها وأستلقت على السرير باكية ! لم تنم ميراندا قبل ساعات الصباح الأولى , وكانت مرهقة ألى درجة الأعياء والمرض , وكلما نامت بعض الوقت , تتعرض لأحلام مزعجة رهيبة توقظها خائفة مذعورة , وكانت لا تزال نائمة عندما أحضرت لها أيفا طعام الفطور , جلست في سريرها متعبة النفس والجسم , هل كان ذلك كابوسا مزعجا ؟ هل ضمها رافاييل ألى صدره , وحملها ألى السرير , أم أنها كانت تحلم ؟ ولكن كوب الماء موجود على الأرض. دخل رافاييل كعادته وفحصها بدقة وعناية , بدون أن تظهر على ملامحه القاسية أي دلائل على أحداث الليلة الفائتة , ثم قال لها ببرودة: " يبدو أنك تحسنت كثيرا , ربما نتمكن غدا من السماح لك بالعودة ألى المزرعة". " أوه, لا... أعني.... أنه ليس بأمكاني العودة ألى هناك ". " لما لا؟". نظرت ميراندا نحو أيفا , فأومأ أليها رافاييل بالخروج, تنهدت ميراندا وأخبرته الحقيقة بدون لف أو دوران . " لا تريدني والدتك أن أعود ألى القصر". " لا تريدك أمي أن..... أوضحي نفسك , يا آنسة ". " أوه , رافاييل , هل من الضروري أن نستمر في هذه التمثيلية السخيفة ؟ أنت تعرف جيدا أن أمك تتصور بأنني أسعى وراء شقيقك ! ... أرجوك أن تتوقف عن أستخدام كلمة آنسة معي , أسمي ميراندا وأنت تعرفه كما أعرفه أنا!". رد عليها بصوت معذب قائلا: " أنت تزيدين من صعوبة الأمور معي ,يا ميراندا , حسنا , أنا أفكر بك كميراندا , ولكن الذي لا أفهمه هو هذه العلاقة بينك وخوان , ألى أي حد أنت متورطة معه؟". أزاحت وجهها عنه بغضب , قائلة بتململ واضح: " لست متورطة معه بأي شكل من الأشكال , ولكن كونستانسيا أخبرتك بالتأكيد أنه فسخ خطوبته مع فالنتينا ". " مستحيل ! لا, لم تخبرني أختي بذلك , أعترف لك بأنني لم أمنحها أي فرصة للتحدث معي , لقد أغمي عليك آنذاك , وكنت منهمكا بك". " ولكن...... ألم تذهب ألى القصر أبدا منذ مجيئي ألى هنا؟". نظر بعيدا وقال لها بصوت منخفض: " لا , لم أذهب بعد ألى المزرعة".
" أوه , رافاييل! ولكنك قلت .... عندما أصبت بحادثتي....". " قلت أنه تم أبلاغ عائلتي بالحادث , لم أذهب بنفسي بل أوفدت شخصا لنقل الخبر , ومنذ ذلك الحين , لم يسمح لي وقتي بالذهاب". " في أي حال , لم يعد الأمر هاما , فكما قلت أنت بنفسك , تحسنت صحتي كثيرا , وعليه فأنني سأقوم ببعض الترتيبات الضرورية كي نغادر أنا ولوسي غواداليما في أسرع وقت .......". قاطعها رافاييل بعناد وأصرار بالغين , قائلا: " لا! لا يمكنك ذلك!". | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 3:59 am | |
| " لم لا؟ أنا.... أنا يجب أن أعود , وعلى لوسي أن تعود معي..... مهما كان رأي أخيك". " وماذا قال لك , يا ميراندا ؟ لماذا فسخ خطوبته ؟". أحمرت وجنتاها وقالت : " لا أهمية لذلك!". " أنا أعترض , أريد أن أعرف السبب , يا ميراندا , أخبريني! أنني أصر على ذلك!". أزعجتها نظراته الملتهبة , فهزت برأسها تأففا وقالت له: " أوه , أن الأمر سخيف .......سخيف للغاية ! قال أنه يحبني , تصور , يحبني أنا!". وضحكت ثم أضافت بجدية: " طبعا , أنا لم أصدقه". كان رافاييل يتنفس بصعوبة وأنزعاج وكأن كلماتها القليلة تمنع عنه الهواء. " ولكنك لم تخبريني بهذا الأمر ". " كيف كان يمكنني ذلك؟ وهل كانت هذه المسألة ستثير أهتمامك ؟". سيطر رافاييل على أعصابه المتوترة وقال لها : " لم يكن الوضع طبيعيا منذ البداية , ولكنك بالتأكيد سوف تعودين ألى المزرعة , سوف أعد الترتيبات اللازمة بنفسي , وأذا أزعجك خوان بأي شكل من...". " أوه , أرجوك , أرجوك! أنا لا أريد العودة ألى هناك , وكما قلت لك , سوف أعد نفسي لمغادرة الوادي و......". " ليس الآن! أرجوك , يا ميراندا , لا تدفعيني بقوة!". ألتقطت ميراندا أنفاسها وقالت له : " لا أفهم ماذا تعني". " أوه بلى , أنك تفهمن جيدا ماذا أعني". كان الأصفرار يغطي وجهه ونظراته مشابهة لتلك التي شاهدتها الليلة الفائتة , وفجأة ,توجه , توجه نحو الباب وهو يقول لها بأسلوبه المعتاد : " يجب أن أذهب , لدي أعمال كثيرة , ستحضر لك أيفا ملابسك , أرتديها وأخرجي قليلا ,ولكن لا تبتعدي كثيرا عن هذا البيت , مفهوم؟". هزت برأسها دليل الموافقة , فخرج من الغرفة وأغلق الباب وراءه. لم تكن ميراندا قوية كما كانت تتصور , شعرت بأعياء شديد نتيجة لنزهتها القصيرة نحو النهر ,وسرها كثيرا لدى عودتها أن تجد أيفا بأنتظارها , وقد أعدت لها أبريقا من الشاي الساخن , جلست الفتاتان بهدوء لا يعكر صفوهما سوى صعوبة التفاهم , فميراندا لا تعرف من لغة أيفا ألا بعض ما يتعلمه السائح , وأيفا لا تفهم شيئا من لغة ميراندا ألا ما يستخدم مع المرضى وفي المستشفيات , وبعد قليل قرع الباب , ففتحته أيفا وعادت بسرعة لتقول بالأسبانية : " أنه الكاهن , يا آنسة". دخل الأب دومنكو بعد لحظات وحيا الفتاتين بلغته قائلا : " أوه أسعدتما صباحا , كيف حالكما؟". ردت أيفا بالأسبانية بينما حيّته ميراندا بأبتسامة طيبة , وتذكرت أنها لم تره منذ ذلك العشاء في القصر , قدمت له أيفا الشاي فحمل فنجانه وجلس قبالة ميراندا , بعد أن تبادل بضع كلمات مع الشابة المكسيكية , أبتسم الكاهن الشاب لياقة وقال : " أخبرتني أيفا أن رافاييل ليس موجودا هنا الآن , هذا لا يزعجني أبدا , لأنني أريد محادثتك على أنفراد ". " معي أنا , يا سيدي ؟". حيا الكاهن الشاب الفتاة المكسيكية التي أستأذنت بالخروج من الغرفة , وقال لميراندا : " نعم يا آنسة , والآن يمكننا التحدث بحرية ". " ولكنني لا أرى أن هناك أي موضوعات تتطلب حديثا على أنفراد , أذا كان الموضوع متعلقا بخوان ولوسي , فعلي أن أقول لك.......". " مهلا , مهلا يا أبنتي ! لم آت ألى هنا لأحدثك عن الطفلة أو عن الرجل الذي يهتم بها منذ بضعة أشهر , أريد أن أحدثك عن رافاييل". "رافاييل ؟ ولكن......". أحمر وجهها فجأة ولم تتمكن من أخفاء دهشتها . | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:00 am | |
| " وماذا بشأن رافاييل ؟". " أنني قلق لأجله , وتصورت أن بأمكانك مساعدتي .... كونك تنظرين ألى الأمور نظرة واقعية وموضوعية". شربت ميراندا جرعة من الشاي الساخن وسألته عما يعنيه , تمهل الأب دومنكو بعض الشيء , ثم قال لها بهدوء بالغ : " أنني أجد صعوبة في شرح هذا الموضوع الحساس , يا آنسة , ولكن الأمر له أهمية كبيرة بالنسبة ألى عائلته , أنت تعرفين , كما أظن , أنه يسعى لدخول معهد اللاهوت كي يصبح راهبا !". " أخبرتني بذلك كونستانسيا ....... أعني الآنسة كويراس ". " حسنا , ولكن الأمر الذي قد تجهلينه هو رفض والدته لهذا.......لهذا القرار". " لماذا؟". " رافاييل هو الأبن الأكبر لأبيه , وبالتالي فهو الوريث الشرعي للقصر والممتلكات , وتشعر السيدة أيزابيلا بأنزعاج كبير لأنه تخلى عن مسؤولياته وحقوقه لأخيه , وأختار طريقا آخر". " ربما..... ربما أعتبر أن الطريق الآخر هو المسؤولية الحقيقية..... والهدف الأسمى". " رافاييل رجل ذو معتقدات وأفكار تتسم بالمثالية , وهو يعتقد بأن قراره هذا سوف يؤثر على ........ على الأمر الواقع , نعم , الأمر الواقع , ولكن الوضع يحتاج ألى أكثر من قدرات رجل واحد , مهما كان قويا ونافذا ومؤمنا". " ولكنه يحب الناس ويهتم بهم!". " طبعا , فالسيد دائما يحب الناس العاملين معه ويهتم بهم , ليس هذا بالأمر الجديد , أننا دائما نسعى لتحسين ظروف معيشتهم ". " ولكنه يريد مساعدتهم ........بطريقة فعلية.....". " لا أنا لا أنكر ذلك , أنه يشبه والده كثيرا , والناس هنا يحبونه ألى درجة كبيرة , ولكن رافاييل لا يحب هذه المقارنة , لأنها تعيد ألى نفسه ذكريات مزعجة". تحركت ميراندا في مكانها متململة وقالت له : " أتصور أنه ليس من الضروري أبدا أن تبحث معي في الأمور الخاصة لرافا....للسيد رافاييل".
" ولكنك أصبحت في فترة قصيرة جدا نسبيا تعرفين جميع أفراد أفراد العائلة بشكل وثيق أليس كذلك , يا آنسة؟". " ربما كان ذلك...... نتيجة للظروف .....غير الأعتيادية !". " غير أعتيادية ؟ نعم , أوافقك على ذلك , ولكن عليك الأعتراف بأن وجودك هنا أثار زوبعة هوجاء". تنهدت ميراندا وسألته بأنقباض : " أذن سوف نتحدث عن خوان ولوسي؟". " فقط بطريقة غير مباشرة , يا آنسة , أنا أشكك بأعجاب خوان بك ...بكما معا , ولكن السيدة أيزابيلا هي من المدرسة القديمة التي تؤمن .....بالزواج المتفق عليه سلفا بين العائلات , وتجد صعوبة بالغة في قبول هذا التصرف المستقل من خوان ورفضه الأنصياع لرغبات الوالدين , ومن الطبيعي أنها صعقت , ومن الطبيعي أيضا أنها لم تقبل ذلك في البداية ,ألا أنها بدأت تدريجيا .......". توترت أعصاب ميراندا ألى درجة بعيدة وقاطعته بالقول : " ماذا تحاول قوله , يا أب دومنكو؟". " أنا لا أحاول شيئا , ولكنني أنقل أليك معلومات مفادها أن السيدة أيزابيلا لم تعد تعارض .....صداقتك .....مع خوان ". شهقت ميراندا أستغرابا وقالت : " خوان وأنا لسنا صديقين ,يا سيد , أننا نعرف بعضنا , لا أكثر ولا أقل . وكان تصرفه بالنسبة ألى الطفلة أدى ألى تدمير أي صداقة كانت ستقوم بيننا!". " ولكنك لا تفهمين ماذا أعنيه , يا آنسة , ما أود قوله لك هو أنه بأمكانك البقاء في الوادي بمباركة من السيدة أيزابيلا , وكذلك الأمر بالنسبة ألى الطفلة , وخلاصة القول أن مشاكلكما حلت وأنتهت". | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:01 am | |
| قالت ميراندا لنفسها بأستهزاء أن المشاكل الحقيقية بدأت عوضا عن أن تنتهي , وقبل أن تفتح فمها لتشرح له حقيقة مشاعرها , عاد الكاهن للتحدث عن رافاييل , كرر لها , وبالتفصيل هذه المرة , ما قاله سابقا عن الأبن الأكبر , قال أن رافاييل يتورط أكثر فأكثر في شؤون الناس , مع أن عليه عدم الأختلاط بهم ألى هذه الدرجة , أنه يستخدم عاطفته ويدعها تتحكم بعقله وأرادته , لا يمكنه ذلك فهو أبن أبيه..... مهما تمرد على التقاليد والأعراف". " ولكن... لماذا تحدثني بهذه الأمور التي لا علاقة لي بها؟". " بدأت السيدة أيزابيلا تتفهم محنة كل من أبنيها , فمن غير المسموح به لخوان ..... كسيد القصر ... أن يتزوج شابة غريبة , أما أذا كان حقا يريد ذلك , وكان على أستعداد للتخلي عن......".
وفجأة , وبكل أشمئزاز , أدركت ميراندا أهداف الكاهن .... أو بالأحرى , السيدة أيزابيلا , أنها تريد عودة أبنها البكر ألى المزرعة لأستعادةة حقه المشروع , وأذا تزوج خوان من الفتاة البريطانية , وتخلى بالتالي عن أدارة ممتلكات والده , فسوف يضطر رافاييل للعودة ألى قواعده وأستلام المهام الموكولة أليه توارثا وتقليدا , وقفت ميراندا بعصبية وقالت للكاهن بحزم وقوة: " أخشى أنك تضيع وقتك معي يا سيد , أنا لا يمكنني التحدث بالنيابة عن....خوان , أما بالنسبة ألي , فأي صداقة أو علاقة عاطفية بيننا ليست ألا من صنع الخيال , أنا لا أحب خوان ! أنه لا يعجبني كثيرا! كما أنني متأكدة من أنه لا يحبني!". دخل رافاييل القاعة بصورة مفاجئة وكان وراءه رجل شعرت ميراندا بأنها تعرفه , ولكنها ظنت بأنها واهمة وترى أشياء , لا وجود لها , دخل الرجل الثاني قاعة البيت , فحبست ميراندا أنفاسها , أقترب رافاييل المرهق منها وقال لها , مشيرا ألى رفيقه: " أعتقد أنك تعرفين هذا الرجل , يا آنسة ". كان يرتدي ثيابا رثة ويبدو عليه التعب والضياع , كما أنه فقد الكثير من وزنه , ومع ذلك , فأنه كان بأمكان ميراندا , التعرف على زوج أختها في أي زمان ومكان , همست بأسمه غير مصدقة عينيها : " يوب! ". هز الرجل رأسه وحياها بأسمها: " ميراندا ! , ميراندا". ركضت نحوه كالمجنونة , فتعانقا طويلا , أنه حي يرزق! | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:03 am | |
| 11- الحزن يملأ الأيام
حاول بوب كارمايكل أطلاع شقيقة زوجته على كافة تفاصيل الحادث , ولكنه أضطر أولا لأبلاغها بمقتل أختا سوزان , مما بدد ألى الأبد الأمل الضعيف الذي كانت تتعلق به.... والذي أزداد لدى مشاهدتها بوب , وعزّت ميراندا نفسها بأن أحد والدي لوسي على الأقل لا يزال حيا. كانت ميراندا تجلس بين بوب ورافاييل أثناء توجه الثلاثة ألى الدير , ومع أنها حاولت التركيز على ما يقوله زوج أختها الراحلة , ألا أنها كانت تشعر دائما بحرارة جسم رافاييل الملتصق بها , وعندما أرادت مرة التحرك قليلا , وضعت يدها خطأ على رجله , حاولت سحبها بسرعة , ولكن رافاييل أمسك بها وأبقاها في مكانها . وسمعت بوب يروي القصة: " هبّت عاصفة هوجاء لم أعرف لها مثيلا في حياتي , لم تكن الطائرة ممتلئة , وكنا نحن نجلس في المؤخرة , أعتقد أن جميع الذين كانوا في المقدمة لاقوا حتفهم على الفور , كانت الطائرة تهوي بسرعة فائقة ولا أدري حقا ماذا حدث , ربما أصطدم ذيلها بأحدى القمم , أرتطمت الطائرة بالصخور وأنشطرت ألى نصفين , هوى أحدهما ألى الوادي , أصبت وسوزان بجروح بالغة , أوه , نعم , كانت سوزان لا تزال حية بعد الحادث , ولكننا أعتقدنا أن لوسي ماتت , وأتصور أن هذا الأعتقاد هو الذي أفقد سوزان رغبتها في الحياة".
توقف بوب فجأة وبدا عليه التأثر والحزن , ثم مضى ألى القول : " في أي حال , توقعنا أن يكون الأرتطام القوي دفع بالطفلة ألى مكان بعيد .... ربما ألى الوادي , ولكن , كان عليّ ألا أنهار , سوزان وأنا كنا الناجيين الوحيدين من ركاب المؤخرة". سألته ميراندا بذهول : " ألم تفقد وعيك؟". " أوه , طبعا , في البداية , على الأقل , لا أتذكر الكثير عما حدث, ولكن أذكر أن الدماء كانت تتجمد في عروقي لشدة البرد , وأذكر أيضا أن الدماء كانت تتدفق من رأس سوزان.....". توقف ثانية والغصة في قلبه وحلقه على حد سواء , ثم تابع حديثه قائلا: " آسف , أسف جدا , لم أقصد أيلامك ". طوقته بذراعيها ووضعت رأسها على كتفه , فتنهد وقال : "أعتقد أن بعض الهنود الذين يسكنون قرية جبلية نائية وجدونا فيما كنا على وشك الموت , كانت اللغة عائقا كبيرا وما أن تمكنت من أفهامهم بالأشارات ما أريده منهم , حتى كانت سوزان لفظت أنفاسها الأخيرة , لا أعرف طوال المدة التي أمضيتها مستلقيا في ذلك الكوخ الصغير أصارع الموت , ثلاثة أشهر ... أو ربما أربعة , كانوا أشخاصا بسطاء وليس لديهم أي مواد طبية ..... أو حتى أي أتصال مع العالم الخارجي ". ثم نظر ألى رافاييل وقال له : " ربما تعرف هؤلاء الناس , أنهم مستقلون ألى درجة كبيرة وأنا واثق من أنهم أستخدموا جميع مهاراتهم , محاولين أنقاذي بشتى الطرق المتوفرة لديهم". قال له رافاييل بهدوء: " أنا لست هنديا , يا سيد , ولكنهم أناس طيبون جدا ويبذلون ما في أستطاعتهم لمساعدة الآخرين ". " لم يبلّغ أحد منهم السلطات المسؤولة بأنني لا أزال حيا , ولم تتسرب من قريتهم معلومات حول وجود رجل أجنبي بينهم , ألا بعد أن تمكنت من الخروج بنفسي من ذلك الكوخ". " أنني أشك كثيرا يا سيد , في أن يكون هؤلاء الأشخاص على علم بوجود .......سلطات مسؤولة , فكلمة سلطات تعني لهم شيئا آخر تماما". " في أي حال , ذهبت ألى مكان يدعى سويسترا , كنت مصابا بشلل جزئي في رجلي اليمنى , كما لاحظتما , وكان السير متعبا ومرهقا , ألا أنني كنت حيا ومصمما على البقاء! كان ذلك منذ ستة أسابيع تقريبا , أمضيت طوال تلك الفترة لأثبت هويتي وأحصل على بعض المال للسفر ألى بريطانيا , ولم أعرف أن أبنتي أيضا لا تزال على قيد الحياة , ألا عندما أتصلت بمدير ميراندا في لندن ". سحبت يدها بتردد من يد رافاييل , مع أنه كان يمسك بها بقوة وحنان , أرادت يائسة أن تنظر أليه وتشبع نظراتها من وسامته وجاذبيته , ولكنها شعرت بأنها واهمة وتتبع السراب , وأقنعت نفسها بأن بوب يحتاج أليها , في حين أن رافاييل ليس بحاجة لأحد . | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:04 am | |
| تطلعت نحو بوب وقالت : " أنت تعرف أن.....أن لوسي لا.. لا تتذكر شيئا , أليس كذلك؟". " أعرف , أخبرني السيد رافاييل ذلك , كنت وصلت لتوي ألى المزرعة وتحدثت مع ...... السيدة أيزابيلا , نعم , السيدة أيزابيلا , كانت تذكر لي أن أبنها الآخر , خوان , متعلق جدا بالطفلة , وفي تلك الأثناء وصل السيد رافاييل". وفجأة , برز الدير أمامهم فسأل بوب بلهفة: " هل هذا هو المكان الذي تقيم فيه أبنتي ؟". ولما ردّت عليه أيجابا , طوقها بذراعيه هاتفا بصوت مرتفع : " أوه , ميراندا ! هل تعرفين ماذا يعني لي هذا الأمر بعد تلك الأشهر الطويلة من الحزن واليأس ؟ أنني أشكر الله العلي القدير على أنني وجدتك أنت بعد فقداني سوزان , سوف تساعدينني في تربية لوسي , أليس كذلك ؟ ومن يدري .....فقد نتمكن من التوصل ألى أتفاق ما!". ذهلت ميراندا وقالت بأستغراب: " أوه , بوب , أرجوك , أنا..... أنا........". وتطلعت نحو رافاييل , ولكنها فوجئت بعينين باردتين نظرتا أليها بقوة قبل أن يحوّل الرجل وجهه ألى مكان آخر. ركضت لوسي نحو السيارة بلهفة وشوق , ظنا منها أن رافاييل سيأخذها في نزهة مثيرة أخرى , نزل رافاييل من السيارة ثم ساعد ميراندا بتأدبه المعتاد , وفرحت ميراندا كثيرا عندما حيتها الطفلة بأسمها .....وبحرارة . " كيف حالك , يا حبيبتي , أنني مسرورة جدا لرؤيتك ثانية ". " وأنا أيضا , ولكنني كنت أريد مقابلتك , فوعدني الخال خوان بأننا سنزورك معا ...... وربما اليوم!". " أنا هنا الآن , يا لوسي و... وقد أحضرت معي شخصا آخر لمقابلتك". تراجعت لوسي ألى الوراء وأستفسرت بقلق عمن يكون هذا الشخص . " لا تهربي , يا حبيبتي ! أرجوك ! أذهبي .... أذهبي ألى السيارة , فثمة أنسان يتحرق شوقا لرؤياك .أنسان تحبينه ....جدا جدا". تقدمت الفتاة بخطى مترددة نحو السيارة ثم نظرت بحذر ألى داخلها , أتسعت عيناها تعجبا وأنفجرت باكية وهي تصرخ : " أنه ...... أنه..... أوه , لا , لا يمكن , لا يمكن! ". أمسكها رافاييل بحنان وقوة وأعادها نحو السيارة , تأملها والدها , فيما كان يخرج من السيارة , وقال لها : " مرحبا , يا لوسي , أنت تتذكرينني , أليس كذلك ؟ قولي أنك تتذكرينني ! أنا والدك الذي يأتي من مكان بعيد بحثا عنك !". عاد رافاييل بعد ثلاثة أرباع الساعة ليجد ميراندا جالسة على صخرة صغيرة ,وهي غارقة في تفكيرها وأحلامها , كان بوب ولوسي ورافاييل دخلوا الدير مع الأب أستيبان , ولكنها فضلت البقاء خارجا في الهواء الطلق ...... وبعيدا عن الأحاديث المؤثرة التي ستجري في الداخل , وقف رافاييل أمامها وقال لها بلهجة رسمية : " سوف آخذ صهرك وأبنة شقيقتك قريبا ألى المزرعة , يا آنسة , لأن السيد كارمايكل يريد توجيه الشكر لأمي وأخي على حسن ضيافتهما , هل أنت مستعدة ؟".
" متى.... متى يريد بوب مغادرة الوادي؟". " بعد الظهر , حضر بسيارة ولكن الرحلة طويلة ومرهقة , عرضت عليه نقله بالطائرة المروحية ألى بوابلا , سيذهب سائقه بالسيارة هذا الصباح ويلاقيه هناك". تنهدت ميراندا وقالت : " حسنا , أغراضي موجودة في بيتك , سأنتظر هناك لحين ذهاب بوب ألى المزرعة وعودته ..... أن .......لم يكن لديك أي مانع ". نظر أليها رافاييل بأستغراب وسألها بحدة: " هل ستذهبين مع صهرك؟". " طبعا , فهو........فهو سيحتاجني , أنه لا يعرف شيئا عن... الأمور المنزلية ". سألها بغضب واضح : " هل هذا يعني أنك سوف .....سوف تعيشين معه؟". " طبعا , ولم لا؟". هز رافاييل رأسه وقال : " عندما تصبحين مستعدة يا آنسة ". " ماذا كنت تتوقع مني أن أقول , يا رافاييل؟ أنا لن أشاركه سريره , أن كان هذا ما تعنيه أو تتصوره ". كانت لندن باردة والرطوبة فيها مرتفعة ومزعجة , مع أن الوقت كان منتصف الصيف , لم يكن لبوب ولوسي بيت خاص بهما , لأن العائلة باعت منزلها قبل أنتقالها ألى أميركا الجنوبية , وعليه , أنتقلا ألى شقة ميراندا الصغيرة المتواضعة . | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:05 am | |
| رفض بوب العودة ألى أميركا الجنوبية , فمنحته شركته وظيفة مؤقتة في لندن كي يتمكن من الوقوف مرة أخرى على رجليه , ودخلت لوسي المدرسة في اليوم الثاني لعودة ميراندا ألى عملها , وبدأت المشاكل منذ ذلك الحين...... " كنت أفكر بهذا الموضوع طيلة الأسبوعين الماضيين , أننا بالتأكيد نحتاج ألى مدبرة منزل تهتم بالطفلة أثناء وجودنا في العمل , ولكن الشقة صغيرة ولا تستوعب شخصا أضافيا". " بأمكانك الأنتقال ألى شقة أخرى يا بوب , بأمكانك أيضا أستخدام مربية أو مدبرة منزل , أنا متأكدة من أن دخلك المرتفع يسمح لك بذلك وبكل سهولة". أقترب منها وقال لها بصوت منخفض: " أنا لا أريد مربية يا ميراندا , أريد الزواج منك ......لا , لا , أنتظري !". قال الكلمات الثلاث الأخيرة عندما رفعت يدها أعتراضا وأحتجاجا ,ثم مضى ألى القول بهدوء ملحوظ : " أعلم أنه من المبكر جدا مفاتحتك بهذا الموضوع , لم تمض بعد سنة على وفاة سوزان , ولكن ألا ترين أن الزواج هو الحل الأفضل والأمثل؟". قفزت ميراندا من مكانها وهي تقول بحزم : " لا , يا بوب , لا , يستحيل ذلك , فالزواج ليس بالأمر السهل". " لماذا؟ لماذا يستحيل ذلك؟ ليس هناك شخص آخر , على ما أعتقد , أنت قلت لي بنفسك أنك الن تتزوجي مديرك في العمل , فلماذا تعتبرين زواجنا أمر مستحيلا ؟". " لأنني لا أحبك , يا بوب , أرجوك.... يجب أن تصدقني , لا يمكنني أن أوافق , لا يمكن". نظر أليها بأنهزام , مما جعلها تشعر بالأسف نحوه , ولكن ذلك الشعور لم يكن كافيا كي يجعلها تقبل الزواج منه . " أنت تدركين أنك أذا رفضت الزواج مني , فسوف أضطر للبحث عن شخص آخر , أنا لا أريد ذلك , يا ميراندا , ولكنني رجل لا يعرف العيش بمفرده , كانت سوزان تعرف ذلك وتتفهمه ".
" أرجوك! أفعل ما تريد! أبحث عن منزل أو شقة , أستخدم أحدا للأهتمام بلوسي , سوف أزوركما كلما سنحت لي الفرصة بذلك , ولكن لا يمكنني الزواج منك , يا بوب , وهذا أمر نهائي لا رجوع عنه". كان يساعدها في معظم الأمور المنزلية .... حتى حدوث تلك المجابهة بينهما , أهمل كل شيء , بما في ذلك الأعتناء بشؤون أبنته , ثم أبلغها يوما أنهما سينتقلان ألى شقة خاصة بهما , أحست بالوحدة القاتلة بعد أنتقالهما , وكانت أسوأ الأوقات لديها عندما تعود بعد الظهر لتجد الفراغ المؤلم , كانت لوسي تملأ الشقة حياة وصخبا , وكانت تسلّيها وتلهيها عن أفكارها السوداء. دعاها مديرها ذات يوم ألى العشاء , فلبت الدعوة بكل سرور , وعدها بأن يمر عليها في السابعة والنصف , أي بعد حوال ساعتين من وصولها ألى شقتها , فتحت الباب ودخلت القاعة الصغيرة , ألا أنها تسمرت في مكانها عندما شاهدت رجلا مستلقيا على الكنبة , ماذا يفعل بوب هنا ؟ هل حدث مكروه للفتاة ؟ قام الرجل من مكانه بهدوء وأستدار نحوهال شهقت وقالت بذهول : " رافاييل! رباه , هل هذا أنت؟ أنا...... أنا أحلم , أليس كذلك؟". أقترب منها وضمها بقوة بين ذراعيه , أبقاها على ذلك النحو فترة طويلة , ثم تراجع خطوة ألى الوراء وسألها بصوت أجش : " حلم ......... أم كابوس؟". " حلم.. أوه , نعم , حلم يا رافاييل ". عانقها مرة أخرى , فيما كانت يداه تداعبان شعرها وكتفيها , وقال لها متمتما: " لي , أنت لي , أليس كذلك ؟". | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:06 am | |
| لم تجبه وأكتفت بأن تكون بين ذراعيه , لم تحاول البحث في صحة أو خطأ شيء قد يتبخر بين لحظة وأخرى , ثم أحست بأنه يبعدها عنه قليلا ويقول لها بشغف واضخ : " أنت ساحرة , يا ميراندا , سحرتني شخصيتك وقيّدني حبك وجمالك , لا تململي أو تخجلي , يا حبيبتي , لديك جسم جميل وأنوي أمتلاكك من الرأس حتى أخمص القدمين , هل تفهمين ما أقول ؟ هل تريدين معرفة سبب حضوري ألى هنا؟". أبتعدت عنه ميراندا بسرعة وسألته لاهثة: " لماذا؟ لماذا أتيت, يا رافاييل؟". " لأنني أحبك , يا ميراندا , أظن أنني أحبك منذ فترة طويلة". " ولكن...... ولكن..... مسؤولياتك .......هدفك .....". " أي مسؤوليات وأي أهداف ؟ لديّ منها الكثير". " قالت لي كونستانسيا أنك..... أنك على وشك الدخول في سلك الرهبنة". " نعم , نعم , كنت سأفعل ذلك". " أذن , كيف يمكنك التخلي عن هذه الرغبة بمثل هذه السهولة ؟". " لم يكن قراري سهلا أبدا , ولكنني شعرت منذ التعرف أليك بأنني لست.....". " ولكنك لم تقل شيئا ! لم تصدر عنك أبدا أية أشارة توحي لي.........".
توقفت لحظة وكأنها تذكرت أمرا هاما , ثم سألته : " هل...... هل أقنعك الأب دومنكو بتغيير رأيك؟". " الأب دومنكو ؟ ولماذا يحاول الأي دومنكو أقناعي بهذا الشيء أو بغيره ؟". " كانت تلك مشيئة والدتك , أليس كذلك ؟ أعتقدت أنك سوف تضطر للعودة ألى المزرعة وتولي شؤونها , فيما لو تزوجني خوان وتخلّى عن هذه المسؤولية , ولكن بوب أتى.... وتبدلت الأوضاع , كنت آمل ..... كنت آمل.....". ضمها ألى صدره بحنان ومحبة , فيما كانت هي تجهش بالبكاء كطفلة صغيرة . " عما تحدثين, يا صغيرتي ؟ هل تعتقدين أن أمي تشجعني على الزواج من أجنبية لحملي على التخلي عن الكهنوت ؟ أوه , لا يا حبيبتي , فهي لم تردك أنت على الأطلاق". لم تستوعب ميراندا كلامه كله , هل قال حقا أنه ينوي الزواج منها؟ همست: " ولكنك لم تفسر.......". " حسنا , حسنا , أذا كانت التفسيرات تسرك , فلدي الكثير , تعلقت بك منذ البداية , وأظن أنك كنت تدركين ذلك , ولكنني لم أكن أعرف شعورك نحوي , فأمتلأت أيامي حزنا وأسى". " أوه , رافاييل!". " كنت أغار من خوان , من أمي , من الشقيقتين , ومن كل شخص يقترب منك , ولكنني أبعدت نفسي عنك , لأنني لم أكن أضمن حسن تصرفي معك , أتذكرين المرة الأولى قرب البحيرة ؟ كنت تعلمين أنني أريدك , أليس كذلك ؟ وكانت الخطوة الأخيرة في بيتي عندما كدت أقدم على أمر لا رجوع عنه , لماذا منعتني ؟ ألم تلاحظي أنني لن أتركك أبدا بعد ذلك؟ أنا لست كالرجال الآخرين الذين تعرفينهم , ستكون هذه المرة طوال الغمر , يا حبيبتي". أبتعدت عنه قليلا وقالت بتلعثم واضح : " أنا..... أنا...... لا أفهم ما تعنيه يا رافاييل , هل تعتقد أن..... أن رفضي لك تلك اليلة كان .....كان بسبب الخوف ؟ الخوف من أنك قد تتركني ؟ ثم ...... ماذا تعني بقولك أنك لست كالرجال الآخرين الذين أعرفهم؟". حاول عبثا ضمها ثانية ألى صدره قائلا : " ماذا يهم بعد الآن ؟ أنا هنا..... أننا معا , أنا لم أكن دائما عنيفا , يا ميراندا , عندما كنت شابا يافعا , كان والدي لا يزال على قيد الحياة , تعرفت على كثير من النساء , تصورت أنني لن أقترب من أمرأة بعد ذلك ........ ثم ألتقيتك أنت". أبتعدت عنه بعنفوان وفتحت الباب بغضب قائلة : " أرجوك أن تخرج ! الآن!". " ميراندا...". " أنني أعني ما أقول , فأمك لن تقبل أبدا أن أكون أمرأتك ". صحح لها تعبيرها بأستخدامه كلمة زوجة عوضا عن أمرأة , ثم أغلق الباب , وقال بهدوء : " أمي متشوقة جدا لأستقبالك في المزرعة , شعرت بعد مغادرتك الوادي قبل ثلاثة أسابيع بأنني لم أعد قادرا على ضبط مشاعري , كنت أفكر بك طوال ساعات النهار والليل , شعرت بأن عليّ مقابلتك لمعرفة ما أذا كنت تبادلينني الشعور ذاته , أبلغتها عزمي على الزواج منك , أذا كنت ستوافقين , غضبت وثارت في بادىء الأمر , ثم هدأت وقالت أنها ستبارك زواجنا فيما لو قررت العودة ألى المزرعة , كنت سأتزوجم مهما كان رأيها , ألا أن موافقتها أفضل من معارضتها , ألا أن هذا لم يكن كل شيء أردته منها وحصلت عليه , لقد أخذت موافقتها على تقسيم الأراضي على الجميع , وعلى أن يعمل كل شخص لنفسه وليس لسيد القصر".
فتح الباب ثم خرج منه وهو يقول : " أنني آسف جدا لأنك لا تشعرين نحوب كما أشعر أنا نحوك , تقبلي أعتذاري". | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الجمعة 08 أغسطس 2014, 4:08 am | |
| أغلق الباب وراءه تاركا ميراندا واقفة بدهشة وذهول , هل كان يعني ما يقول ؟ هل أتى حقا ألى لندن بنية الزواج منها؟ خل كان هنا أم أنها تحلم ؟ فتحت الباب وأرادت أن تناديه .....لتقول له أنها متيّمة بحبه......ولكنه لم يكن هناك! عادت ألى الغرفة حزينة ويائسة , أتصلت بمديرها وأعتذرت عن الخروج معه تلك الأمسية , وتصورت أنها لن تتمكن أبدا بعد الآن من الخروج مع أي رجل....... حل منتصف الليل وهي تتصل بالفندق الأخير على لائحتها الطويلة , لم يكن في أي من هذه الفنادق القريبة والبعيد , أنها غبية ألى أبعد الحدود ! لماذا تركته يذهب؟ الكبرياء؟ عزة النفس؟ وسمعت الباب يفتح بهدوء: " رافاييل؟ هل هذا أنت , يا رافاييل؟". أضاء النور في الغرفة وسألها باسما , فيما كان يرمي علبة على الكنبة : "وهل كنت تتوقعين غيري , يا حبيبتي ؟". ركضت نحوه وألقت بنفسها بين ذراعيه , وبعد أن هدأت قليلا , سألته متمتمة: " ولكن لماذا... لماذا ذهبت؟ لماذا تركتني ؟ كنت خائفة وقلقةعليك!". " أليس هذا ما كنت أشعر به أنا منذ اللحظة التي شاهدتك فيها ؟ أظن أنك تريدين عودتي , أليس كذلك؟". " أوه , نعم , نعم! أوه , رافاييل , أنني أحبك ......... أحبك! ". " وهل تقبلين الزواج مني ؟". " في أي وقت تريد , لماذا ذهبت وتركتني ؟ لتعلمني درسا لا أنساه؟". " ألى حد ما , ولكي أحضر لك أيضا هذه العلبة , أنها ثيابك الموجودة في سيارتي منذ رحلتنا المشهورة ألى البحيرة". " ولكن , لماذا تأخرت؟ أين ستقيم؟". " لدى أحد أقربائي هنا , دعاني للأقامة معه , وقبلت ذلك شاكرا , لم أتوقع الحصول على مثل هذه الموافقة السريعة , كنت أظن .... لا يهم!". " ماذا كنت تظن؟". " لا بد لي من الأعتراف بأنني توقعت وجود صهرك هنا , توقعت أنه لا بد من .... أقناعك بتركه !". " رافاييل!". هز كتفيه أعتذارا وقال : " هذا لا يهم بعد الآن! كنت هنا ..... وكنت, كالعادة , جميلة , وجذابة , ذهبت ألى شقة قريبي ولكنني لم أكن مرتاحا , وعدت نفسي بالعودة غدا , ولكنني لم أتمكن من البقاء هناك حتى الصباح , يجب أن أعرف الليلة ". " الآن؟ الآن؟". " الأمر متروك لك , يمكنا العودة ألى المكسيك في أسرع وقت ممكن سوف نتزوج هناك في كنيسة الوادي الصغيرة .... وبمباركة الأب دومنكو نفسه , ومن المؤكد أن صهرك ولوسي مدعوان على الرحب والسعة لحضور حفلة الزفاف , وبالطبع , سوف أهتم بتذاكر السفر وكافة النفقات". نظرت أليه بشغف وهيام قائلة: " رافاييل , رافاييل! أنك لا تدري مدى السعادة التي منحتني أياها". ضمها بقوة ألى صدره وسألها بحرارة : " وأنت , يا حبيبتي؟ ألا تريدين أسعادي؟". " هذا ما أريده وأطمح أليه". ولكن رافاييل ظل ممسكا بها بعض الوقت ثم أبعدها عنه برفق قائلا: " سوف ننتظر , أذهبي الآن ألى سريرك , يا حبيبتي! أذهبي قبل أن أغير رأيي لأسباب أنانية!". بعد أربعة أسابيع , تزوج رافاييل وميراندا في تلك الكنيسة الصغيرة , حضر الأحتفال جميع القرويين , بالأضافة ألى أفراد عائلة كويراس وأقربائهم , كانت ميراندا ترتدي الفستان الأبيض ذاته الذي أرتدته السيدة أيزابيلا يوم عرسها. وتولى بوب تقديم العروس ألى عريسها , فيما كانت لوسي أشبينة العروس ووصيفتها , حتى خوان بدا سعيدا للغاية بوظيفته الجديدة كمدير للممتلكات , وبالمنزل الجديد الذي يبنيه على بعد بضع مئات من الأمتار عن القصر , وتقرر أن تسكن معه أمه وشقيقتاه , ولاحظت ميراندا أن فالنتينا عادت ألى الواجهة , ومن المؤكد أن أمها سوف تقنعه قريبا بتجديد الخطوبة ......وبالزواج فور ذلك. بالنسبة أليها , كان رافاييل كل ما تحتاجه وتريده , لم تكن مهتمة أين يسكنان , فالقصر افسيح والبيت الحجري الصغير لا يختلفان كثيرا..... طالما أنه معها. توجها بعد ظهر ذلك اليوم ألى أكابولكو حيث أستأجر فيللا فخمة لتمضية شهر العسل . أستيقظت صباح اليوم التالي لتجده مستلقيا قربها , يراقبها بمحبة وسعادة فيما علت وجهه أبتسامة لطيفة , تمددت أمامه بأرتياح ثم سألته بغنج ودلال : " ما رأيك , أيها الحبيب ؟". طوقها بذراعيه القويتين , ثم وضع رأسه على صدرها وتمتم بشغف : " أوه , ميراندا, ميراندا! أنك رائعة! ولا بأس في أن يصفني البعض بأنني من الطراز القديم , فقد شعرت بسعادة فائقة عندما تبين لي..... أنني أول رجل في حياتك , أنني أحبك ألى الأبد". " أنت الأول والأخير أيها الغالي".
تمت | |
| | | المسافر البعيد المراقب العام
المزاج : عدد المساهمات : 3132 نقاط : 3912 المزاج : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/09/2014 العمر : 38 الموقع : http://gold.keuf.net/
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد السبت 27 ديسمبر 2014, 3:21 pm | |
| لا جديد سوى رائحة التميز تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح الجميل والمتميز ورقي الذائقه في استقطاب ما هو جميل ومتميز | |
| | | احزان القلب عضو متميز
عدد المساهمات : 1957 نقاط : 2031 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/09/2014 الموقع : http://www.alnor75.com/
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الثلاثاء 10 فبراير 2015, 5:20 pm | |
| تسلم الايادى على المجهود والموضوع الرائع | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الأحد 29 مارس 2015, 1:52 am | |
| كم سعدت حروفي بتواجدك الانيق شكرا لمرورك واطرائك الجميل ،، تحياتي واحترامي ،، | |
| | | احزان القلب عضو متميز
عدد المساهمات : 1957 نقاط : 2031 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/09/2014 الموقع : http://www.alnor75.com/
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الثلاثاء 10 نوفمبر 2015, 6:12 pm | |
| تسلم الايادى موضوع مميز ومجهود رائع | |
| | | علا المصرى الـمـؤ سس
عدد المساهمات : 22760 نقاط : 30252 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 15/12/2013
| موضوع: رد: رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد الثلاثاء 10 نوفمبر 2015, 7:23 pm | |
| تواجدكم هنا شرف لى ووسام اعتز به ربى لا يحرمنى من مروركم العذب دمتم بكل الود والاحترام | |
| | | | رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |