عودة ريا وسكينة في صورة شقيقين
تجرد شقيقان من مشاعر الانسانية وغلبت عليهما نزعة الشر التى سيطرت على تفكيرهما بمجرد الشك فى سلوك اختهما صاحبة الـ35 عاما ونصبا أنفسهما قاضى وجلاد وحكما على شقيقتهما صاحبة الـ35 ربيعا ،بالاعدام ،ولكن على طريقة ريا وسكينة استغلا غياب والدهما عن المنزل وانتظرا حتى غرقت "أنوار" فى نومها، وأحضر ربيع فوطة مبللة واتفق مع شقيقه محروس على الوقوف خلف باب الحجرة لتأمين المكان وكتم أنفاسها ولم يرحم استغاثتها المكتومة ولم يتركها الا جثه هامده مودعة الحياه بلا رحمة.
وأغلق الشقيقان باب الحجرة وجلسا حتى الصباح ولم يتحرك لهما ساكن عندما صرخ والدهما من هول الصدمة بعدما دخل حجرة ابنته لإيقاظها فاكتشف وفاتها وأقنعه الشقيقان أن الوفاة قضاء وقدرا وأنهوا مراسم الدفن بسرعة حتى لا تنكشف جريمتهما الشنعاء وتقبل الاهالى والاقارب العزاء وتاتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
عندما بدا الشك يراود والدها العجوز الذى لاحظ بروز العينان اثناء دخوله على ابنته القتيله ولكى يقطع الشكوك التى اصابت راسه هرع الى قسم شرطة اهناسيا وامام الرائد ابراهيم صفوت رئيس المباحث تخلص من شكوكه فى وفاة نجلته كى يرتاح ضميره ووصف لضابط الشرطه حالة جثة ابنته اثناء دخوله الحجره وخلال استجوابه ضيق رئيس المباحث الخناق حول اتهاماته فتراجع الاب العجوز عن اقواله ممااثار الشك والريبه فى نفوس ضباط المباحث وبعرض المعلومات على اللواء ممدوح ابوزيدمديرالمباحث الجنائيه امر بتوسيع دائرة الاشتباه والتحريات للتاكد من صحة الوفاه وعدم وجود شبهه جنائيه.
وفجرت المباحث مفاجاه وكشفت التحريات ان القتيله متزوجه بدون علم اهليتها وقتلها شقيقيها شكا فى سلوكها وتم استئذان النيابه لاستخراج الجثه لاعادة فتح التحقيق فى الجريمه وتمكن ضباط المباحث من القبض على الشقيقان قبل هروبهما وبتضييق الخناق عليهما بماتوصلت اليه التحريات انهار ربيع واعترف تفصيليا بخنق شقيقتهما بمساعدة شقيقه محروس للتخلص من عارها
واحيلا الى النيابه التى امرت بحبسهما اربعة ايام على ذمة التحقيق.
كانت البداية ببلاغ للرائد إبراهيم صفوت " رئيس مباحث إهناسيا
" من والد المجني عليها "جمعة أ"٧٠ عاما ، ومقيم عزبة أبوالمكارم بقرية سدمنت الجبل - مركز إهناسيا يفيد بإتهام نجليه ربيع ٢٦ عاما ، سائق و"محروس "٣٠عاما ،حارس عقار بقتل شقيقتهما الكبري "أنوار "٣٥عاما ، إلا أنه عدل عن أقواله ؟! مما أثار الشك في نفوس ضباط المباحث وخاصة أنه قد تم دفن المجني عليها .
بعد عرض المعلومات علي العميد ممدوح أبوزيد " مدير المباحث الجنائية " كلف العميد خالد عبدالسلام " رئيس المباحث الجنائية " بتشكيل فريق بحث ضم النقيبين أسامة محروس وأحمد حسني " معاونا مباحث إهناسيا " لكشف ملابسات الحادث وسرعة ضبط الجناة .
وتوصلت تحريات " فريق البحث " إلي صحة البلاغ، وأن " المجني عليها " متزوجة بآخر في القاهرة دون علمهم !! وأن الشقيقين في طريقهما للهرب خارج المحافظة .
باستئذان نيابة إهناسيا تمكن النقيب " أسامة محروس " بعد عمل عدة أكمنة من ضبطهما بعد (٥) ساعات من الإبلاغ، وأمامه أقرا بارتكابهما الواقعة خشية افتضاح أمر شقيقتهما فقررا التخلص منها انتقاما لسلوكها .
وأدلي شقيقها الأصغر " ربيع " باعترافات تفصيلية بأنهما قد بيتا النية وعقدا العزم علي قتلها بعد نومها حتي لا يفتضح أمرهما فأحضر فوطة مبللة علي طريقة فيلم " ريا وسكينة " ووضعها علي فمها حتي خارت قواها ولفظت أنفاسها الأخيرة، واقتصر دور شقيقه الأكبر " محروس " علي تأمين المكان .
وأضاف " ربيع " بعد أن فارقت الحياة قام بالمبيت حتي الصباح، وحضر " والدهم " لإيقاظها فوجدها لا تتحرك وعيناها بارزتين فقرر بوفاتها ودفنها إلا أنه شك في الأمر بعدها فقرر الإبلاغ .
تحرر محضر بالواقعة، وأمرت " نيابة إهناسيا " انتداب الطب الشرعي لاستخراج الجثة، وتحديد سبب الوفاة وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه .
وقررت " نيابة إهناسيا " بإشراف المستشار عماد علي " المحامي العام لنيابات بني سويف " حبس المتهمين (٤) أيام علي ذمة التحقيق .
هذا الخبر منقول من : الوفد