الحسنُ لما رآها اليومَ أكبرها
وأطرقَ الرأسَ إجلالاً لمرآها
وقالَ هذا جمالٌ ما لهُ شبهٌ
في الأرضِ لكن..أظنُ الحور أشباها
سبحانَ من قسَّمَ الأرزاقَ أجمعها
واختصَ «ميَّ» بتاج الحسن تياها
والخُلْقُ لما رآها صارَ منتشياً
وجاءَ يجثو لديها ثمَ حيَّاها
عيونها السحرُ في أعلى مراتبه
هاروت.. ماروت بعضٌ من رعاياها
كلامها الأذنُ قبلَ النطقِ تعشقُهُ
فالدُّرُ يسقطُ دوماً من ثناياها
وصوتُها أعذبُ الألحانِ تحسدُهُ
وللعبير أريجٌ حينَ مسراها
في الحسن فاقت نساءَ الأرضِ قاطبةً
ومجملُ الخُلْقِ بعضٌ من سجاياها
أخبرتها بمراد القلب فابتسمت
وأجملُ القولِ ما قالته عيناها
قالت أحبكَ في صمتٍ له استمعت
دقاتُ قلبي الذي بالحب لبَّاها